انطلاق المهرجان الدولي للأدب والكتاب الشباب بقسنطينة يوجد الشاعر البحريني قاسم حداد والكاتب التونسي خالد نجار في ضيافة مدينة قسنطينة منذ أمس رفقة مجموعة من الأدباء الاوروبيين مثل المسرحية جونفيابيونو، وصاحب أطول كتاب في العالم فيليب براسو والناقد السينمائي فلوريان توراس، وهذا في إطار فعاليات المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب الذي تحتضن عاصمة الجسور جزء من تظاهراته. محافظ المهرجان السيد عزالدين قرفي نشط مساء أمس ندوة صحفية بقاعة المحاضرات لدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، كشف فيها عن الخطوط العريضة لبرنامج هذه التظاهرة التي قال أن طبعتها الرابعة خرجت من العاصمة لتعميم الاستفادة على ولايات الوطن وهذا في إطار الانفتاح على كل ما هو جزائري. مشيرا إلى ان عديد الورشات ستقام بحضور مبدعين عرب وأوروبيين وأفارقة وأمريكو لاتينيين وهذا لمساعدة المواهب المحلية واشراكها في الانتاج الابداعي، وأضاف أن خروج المهرجان من العاصمة قد سمح بتغطية ولايتين تجمعها قواسم ثقافية وتراثية مشتركة هما تلمسانوقسنطينة حيث سيلتقي العالم بقاراته الخمس بين ظهرانيهما من خلال كتابها وفنانيها ومبدعيها، مؤكدا بأنه تم العمل على تشجيع وتعزيز الكتاب الجزائريين. وفي السياق ذاته ذكر السيد قرفي أن محافظته قد أبرمت عقدا مع دار النشر "ميديا بليس" بقسنطينة للترويج لكتب لم تسوق بعد وهذه المبادرة من شأنها أن تلقى صدى كبير بين الكتاب الناشئة بالاضافة الى عامل التوزيع والتعريف بهذه الأعمال التي ستخص بورشات يشارك فيها عدد كبير من القراء والمبدعين على حد سواء. ولدى تطرقه الى أهداف المهرجان أشار ذات المتحدث أن نسبة كبيرة من الأشغال ستخصص للورشات التي يستدعى لها الأطفال، وقال أنه فسح المجال للرسامين المحليين من أجل تقديم صورة جمالية عن مدينة قسنطينة للضيوف الأجانب الذين سينشطون طيلة ثلاث أيام فعاليات هذا المهرجان الذي يحتضن قصر الثقافة مالك حداد نشاطاته وقدم ضيوف قسنطينة نبذة عن نشاطاتهم حيث ذكر الشاعر البحريني جاسم محمد حامد الحداد أن اسم الشهرة (قاسم حداد) أكتسبه من الروائي الجزائري مالك حداد الذي يعرفه منذ الستينيات من القرن الماضي وهو الذي اقترح عليه هذا الاسم وقال أنه لكثرة إعجابه بهذا المبدع الجزائري راح يرفع أعماله بالاسم الذي اقترحه عليه، مستشهدا بعمله الكبير الشقاء في خطر. ومن جهته أكد الكاتب التونسي خالد النجار أنه يعشق الجزائر التي يجسدها في كثير من أعماله، وقال أنه معجب بكثير من المبدعين الجزائريين. أما المسرحية الفرنسية جونفيا بيونو ابنة أخت المناضل موريس أودان، فقالت أنها ستقدم مسرحية ألف ليلة وليلة التي تستوحي فيها من الفضاء التراثي العربي، وذكرت أنها تعتز بهذه الدعوة لتكون بين المبدعين الجزائريين. وستتواصل التظاهرات حتى يوم الاربعاء القادم بتقديم عدة عروض وتنشيط ورشات في الرسم والسينما والمسرح وندوات أدبية وقراءات لنصوص شعرية وقصصية وفنية وهذا تحت اشراف مختصين من افريقيا وأوروبا وبعض الدول العربية، حيث سيتوالى طيلة هذه الأيام وصول الوفود الثقافية الى مدينة قسنطينة تباعا للمشاركة في هذه التظاهرة التي يحتضنها قصر الثقافة مالك حداد الذي نصبت في ساحته الخيم لتنشيط مختلف الورشات