عاد فريق اتحاد العاصمة صباح أمس إلى أرض الوطن، بعد الإقصاء المر سهرة أمس الأول في إياب نصف نهائي رابطة الأبطال، أمام الوداد البيضاوي المغربي. وكانت علامات الخيبة واضحة على وفد إتحاد العاصمة، الذي كان يمني النفس بالمرور والتأهل للنهائي، خاصة وأنه كان مدعوما بالآلاف من أنصاره، الذين عادوا خائبين من مدينة الدار البيضاء المغربية. وفشل إتحاد العاصمة في الوصول إلى نهائي رابطة أبطال إفريقيا، بعد الهزيمة القاسية، التي تعرض لها أمام الوداد البيضاوي بنتيجة 3- 1. وضيع أشبال المدرب البلجيكي بول بوت فرصة العودة بتأشيرة التأهل إلى نهائي المسابقة الأغلى على مستوى القارة السمراء، خاصة بعد أن أكمل الوداد البيضاوي نصف الساعة الأخير من المباراة بعشرة عناصر، عقب طرد الحكم للمدافع عطوشي، حيث لم يحسن رفاق المهاجم عبد الرحمان مزيان استغلال الفرصة، رغم عودتهم القوية في المباراة، أين نجحوا في تقليص النتيجة عند د68 بفضل عبد اللاوي، وكانوا على بعد هدف واحد، من التواجد في المباراة النهائية، غير أن الحكم السنغالي لعب دورا مهما في إقصاء سوسطارة، بعد أن تغاضى عن احتساب ركلتي جزاء شرعيتين للاتحاد، وهو ما تسبب بعدها في تلقي سوسطارة لهدف ثالث قاتل عند د93 بواسطة بن شرقي، الذي قضى على أحلام إتحاد العاصمة، ليصعد الوداد إلى النهائي، ويحرم سوسطارة من فرصة الثأر لخسارة نهائي 2014 أمام تي.بي مازمبي الكونغولي. ورهنت سوسطارة حظوظها في التأهل خلال مباراة الذهاب، التي لعبت بملعب 5 جويلية الأولمبي، أين اكتفى الاتحاد بنتيجة التعادل السلبي، وهو ما منح الأفضلية لممثل الكرة المغربية، الذي عرف كيف يستغل عاملي الأرض والجمهور، على عكس اتحاد العاصمة، الذي لم يحفظ الدروس الماضية، و واصل مسيروه السقوط في مطب الأخطاء، فبعد أن أهدروا الكأس الماضية، بسبب الاختيار السيئ لملعب النهائي، أعادوا الكرة هذه المرة من خلال القيام بتأجيل مباريات البطولة، ما أثر بالسلب على رفاق بن غيث، الذين بدت عليهم علامات التعب، بسبب الافتقاد لنسق المباريات. ورغم الإقصاء، إلا أن مدرب نادي اتحاد العاصمة بول بوت أكد بأن ناديه لم يكن صيدا سهلا لنادي الوداد و قاوم بقوة طيلة المباراة، وقال البلجيكي بول بوت الذي قد يكلفه الإقصاء منصبه، بأنه فخور بأداء لاعبيه، الذين كانوا قريبين جدا من التأهل: «كنا ندا قويا للوداد البيضاوي طيلة فترات المباراة، و قدمنا كرة راقية في المجمل، قاومنا وهددنا مرمى الوداد، ومارسنا عليه في فترات كثيرة ضغطا قويا، إلا أن الحظ خاننا». وتابع مدرب سوسطارة: «في مثل هذه المباريات، هناك جزئيات بسيطة تحسم تفاصيل المواجهات، وهو ما حدث معنا، إذ كان لاعب الوداد بن شرقي هو الجزئية التي أنهت آمالنا وأحلامنا في بلوغ النهائي، بعد أن أضاف الهدف الثالث في د93».