نحتاج إلى تكامل اقتصادي لجعل افريقيا مستقبل العالم قال يوم أمس، عمر بابا أنداي سفير السنغال بالجزائر، على أن افريقيا هي مستقبل العالم، ما يستوجب تدعيم العلاقات الإقتصادية و التجارية بين البلدان الافريقية، و تغير النمط الإقتصادي و العقلية السائدة من التوجه إلى الدول الغربية لتزويد السوق الافريقية بمختلف المنتجات، إلى النظرة الإقليمية بتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية، وخلق تكامل في الاقتصاد الافريقي بالاستفادة من ميزات كل دولة في الجوانب الإقتصادية و التجارية. و أشار عمر بابا نداي، في ندوة صحفية على هامش زيارته لوحدة صناعة الأجر و مؤسسة «جيومومبران» المختصة في صناعة المواد والاغشية العازلة التابعة لمجموعة مشري بالمنطقة الصناعية لولاية برج بوعريريج، إلى زيارته لأغلب ولايات الوطن قصد البحث عن سبل الشراكة و التعاون بين البلدين، و لحث المستثمرين و رجال الأعمال على توطيد علاقات التعاون و التبادل الاقتصادي بما يحقق التكامل بين البلدين، مؤكدا على وجود منتجات بالجزائر قابلة للتصدير و بجودة عالية و أسعار منخفضة مقارنة بتلك التي تستورد من الدول الأوربية، كما أن هناك فرص للاستثمار بالسنغال و تسهيلات لإنجاز وحدات صناعية . و أبدى السفير السنغالي إعجابه بالمواد و المنتجات المصنعة على مستوى وحدتي الأجر و مؤسسة جيومومبران، مشيرا إلى أن فاتورة استيراد مواد البناء بهذه المؤسسة، أقل بخمس مرات من تلك التي يتم استيرادها من الدول الأوربية، ما يفتح المجال للتعاون بين المتعاملين الاقتصاديين بالبلدين، معتبرا أن منتوج شركة «جيومومبران» يتوفر على جميع المقاييس و ينافس المنتوج الألماني، فلما لا البحث عن سبل الاستثمار و التبادل الاقتصادي في هذا المجال بين البلدين لربح المال و الإستفادة من التجربة الجزائرية في هذا المجال في اطار التعاون الإفريقي . و أكد عمر بابا نداي على التحضير لعقد لقاءات بين رجال الأعمال الجزائريين و السينغاليين، مشيرا إلى تنظيم بعض اللقاءات بين المستثمرين في البلدين منذ توليه شؤون السفارة خلال السنوات الأربع الفارطة، ما سمح بتطوير حجم المبادلات الإقتصادية، لكنها تبقى غير كافية و تحتاج إلى ارادة قوية، في وقت لم تتجاوز عتبة 08 مليون دولار خلال العام الفارط. من جانبه أكد مشري بلال مدير مؤسسة جيومومبران على أن هذه الزيارة، تدخل في اطار انفتاح المؤسسة و باقي الوحدات التابعة لمجمع مشري، على الأسواق الخارجية، لتحقيق مسعى الحكومة الداعي إلى تنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات، مؤكدا على بحث سبل الشراكة و التصدير، من خلال دراسة السوق الإفريقية و دعوة السفير السنغالي لزيارة وحدات المجمع للإطلاع على نوعية المنتوج و التطور التكنولوجي الحاصل بهذه المؤسسات، ما يشجع بحسبه على دخول السوق الافريقية بقوة لوجود اهتمام من الطرف السنغالي. كما أشار إلى أن المؤسسة سبق لها و أن قامت بعمليات تصدير لمنتوجها، خاصة نحو تونس و تسعى لتطوير صادراتها إلى الدول الافريقية و حتى الأوربية لوجود اهتمام متزايد من قبل بعض المتعاملين الاقتصاديين، بمنتوج وحدة صناعة تجهيزات و معدات الأغشية و المواد العازلة التي تعتبر صديقة للبيئة، و تستعمل في قطاعات الري والفلاحة وحتى في ورشات البترول و المحروقات، وتصنف هذه المؤسسة في المرتبة الثانية إفريقيا، حيث أنجزت بكلفة إجمالية قدرها 32.2 مليار سنتيم و بدأت في الإنتاج نهاية عام 2013، و تتميز حسب مديرها بنوعية منتوجاتها و اعتمادها في مراحل التصنيع على تقنيات و خبرات ألمانية.