دهس شرطيا للإفلات من حاجز أمني بميلة أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أول أمس، حكما بالسجن النافذ ل 12 سنة، ضد شخص متهم بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، و عدة جنح منها رفض الامتثال لإنذار التوقف، و ذلك بعد أن دهس رجل شرطة و قام بجره لمسافة طويلة، محاولا الإفلات من حاجز أمني بمدينة ميلة. أحداث القضية، تعود إلى يوم 26 جانفي من سنة 2012، حيث وردت معلومات إلى مصالح الأمن بولاية ميلة، مفادها قدوم سيارة من نوع " كليو كلاسيك" من قسنطينة، على متنها ثلاثة أشخاص، و يشتبه في احتوائها على كمية من المخدرات و المشروبات الكحولية، ليتم إبلاغ عناصر الأمن المتواجدين على مستوى حاجز أمني ثابت بالمدخل الشرقي لمدينة ميلة، و ذلك بغرض توقيف السيارة و الأشخاص المتواجدين على متنها، حيث و في حدود الساعة الواحدة ظهرا، وصلت المركبة محل البحث إلى الحاجز، و تم الإشارة إلى سائقها المسمى "ب.م" 35 سنة، بالتوقف، غير أنه رفض ذلك و واصل السير، ليتسبب في إصابة شرطي بجروح بعد أن صدمه و قام بجره لمسافة طويلة، حيث ظلّ الضحية متشبثا بغطاء المحرك. و بعد مطاردة السيارة إلى غاية مفترق الطرق بحي "الصناوة العليا"، توقفت المركبة و لاذ ركابها بالفرار باتجاه مجرى الوادي، و قد تمكن رجال الأمن من توقيف شخصين، بعد أن اضطروا لإطلاق طلقات تحذيرية في الهواء، فيما لاذ السائق من الفرار، غير أنه تم تحديد هويته و أوقف بعد ذلك، و بتفتيش السيارة تم العثور تحت مقعد السائق على صاعق كهربائي و كمية من المخدرات، و كذلك كمية معتبرة من المشروبات الكحولية مختلفة الأنواع داخل الصندوق الخلفي للسيارة. المدعو "ب.م" أنكر التهم المنسوبة إليه بعد استجوابه من قبل مصالح الأمن، غير أن الشرطي الضحية أكد بأنه من قام بدهسه، حيث توبع بجناية محاولة القتل العمدي و جنح نقل مشروبات كحولية بدون رخصة و الحيازة من أجل البيع بدون رخصة و رفض الامتثال لإنذار التوقف.