بات من الضروري استحداث كتابة دولة لترقية اللغة الأمازيغية دعت، أمس، الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، من تيزي وزو، إلى ترقية اللغة الأمازيغية و تطويرها، و ذلك باستحداث كتابة دولة تكون لديها ميزانية خاصة تتكفل بترقية و تعميم استعمال اللغة الأمازيغية، عبر كامل التراب الوطني، لأنها لغة كل الجزائريين على حد تعبيرها، و هي جزء لا يتجزأ من إرث الجزائر الثقافي، كما طالبت سكان تيزي وزو بالتجند للحدث الانتخابي يوم 23 نوفمبر المقبل، قصد اختيار ممثليهم. وقالت حنون التي نشطت تجمعا شعبيا في إطار الحملة الانتخابية، بدار الثقافة مولود معمري في تيزي وزو، أن اللغة الأمازيغية، بحاجة إلى ترقية من كل جوانبها، وذلك باستحداث كتابة دولة، تكون لديها ميزانية لتطويرها، لأن هذه اللغة، كما قالت حنون، تحتاج إلى تكوين الأساتذة و المترجمين، من أجل استعمالها في مختلف هيئات الدولة على غرار الإدارات والمحاكم. ودعت حنون إلى تعزيز صلاحيات المنتخبين على مستوى المجالس المحلية، بشكل يسمح لهم بالمساهمة في المسار التنموي، مؤكدة أن حزبها يناضل من أجل إسدال الستار على السياسة «التعسفية» المنتهجة في تسيير شؤون البلديات، من خلال المطالبة بإعطاء صلاحيات أكبر للمنتخبين المحليين، بما أن البلدية تعتبر نواة أساسية لتجسيد التنمية المحلية، و قالت في ذات السياق أن البلدية هي حجر الأساس للجمهورية، و اقترحت رئيسة حزب العمال، حلولا لإنقاذ البلديات و إخراج البلاد من الأزمة التي تعاني منها و بناء مؤسسات ديمقراطية، كما أكدت أن تشكيلتها السياسية، تقف دائما مع العمال و الطلبة و ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا الفئات الهشة من المجتمع، فضلا عن الفلاحين و المتقاعدين، و أوضحت أن حزب العمال، يدعم النقابات المستقلة ونضالات الشباب، مضيفة أن مشاركة الحزب في الانتخابات المقبلة هو جزء من نضالهم، حيث دعت إلى توحيد الصفوف بين الجزائريين، من أجل مصلحة البلاد. و طالبت لويزة حنون، بتوقيف سياسة التقشف و رفع التجميد عن المشاريع التنموية، مؤكدة بأن مجالس الحزب تحارب من أجل توفير الوسائل، و تحقيق الوحدة مع المنتخبين المحليين، من أجل تشكيل قوة لتغيير السياسات و فرض الشفافية في الصفقات العمومية، موضحة بأن حزب العمال لديه الطموح لكي يكون البديل الحقيقي الذي يطمح إليه الأغلبية من الجزائريين، وقالت حنون «نحن القوة السياسية الوحيدة القادرة على تجنيد قواعدها، و الانتخابات بالنسبة للحزب هي أداة من أجل التعبئة لعرض الحلول الحقيقية وإسقاط الاقنعة عن المزيفين و قول الحقيقة»، متعهدة برفع التحدي و مواجهة الصعاب من أجل إنقاذ البلديات وإنقاذ الجزائر، و أشادت حنون في ختام كلامها، بالإمكانيات التنموية الكبيرة التي تتوفر عليها تيزي وزو، و التي يجب حسبها، حسن استغلالها لإحداث إقلاع اقتصادي و تنموي حقيقي في مختلف المجالات.