أطاحت مصالح الأمن بالطارف بشبكة وطنية إجرامية منظمة وخطيرة عابرة للحدود، مختصة في التهريب الدولي للسيارات، التزييف في هياكل المركبات و التزوير وإستعمال المزور في الوثائق الإدارية الرسمية وتقليد أختام الدولة، تتكون من 46 شخصا تتراوح أعمارهم بين 26 و50سنة ينحدرون من عدة ولايات . حيث تمكنت المصالح المعنية من استرجاع 42سيارة سياحية من مختلف العلامات، بعضها من الطراز الرفيع، وشاحنة، ودراجة نارية من الحجم الكبير وهذا من أصل 104سيارات مبحوث عنها. و كشف، أمس ، رئيس أمن ولاية الطارف عميد أول للشرطة ، بوبير قمر الزمان ، في ندوة صحفية عقدها بمقر الأمن الحضري الثاني الجديد، أن من بين المتورطين في هذه القضية أجانب كانوا يعمدون إلى بيع سياراتهم السياحية عند مغادرتهم التراب الوطني بالمعابر الحدودية لأفراد الشبكة، و التي تقوم بدورها بإدخالها و تزوير وثائقها لدى المصالح المختصة بتواطؤ من بعض الموظفين ورؤساء مصالح مشرفين على أنظمة الإعلام الآلي الخاصة بالبطاقات الرمادية ، وعلى رأسهم رئيس خلية الإعلام الآلي بمصلحة التنظيم والشؤون العامة لولاية الطارف، علاوة على تورط عناصر هذه الشبكة الإجرامية في سرقة السيارات بعدة ولايات وتزوير وثائقها وهيكلها والرقم التسلسلي في الطراز، وطرحها في الأسواق للبيع بوثائق مزورة من خلال التحايل والنصب على المواطنين. وأشار المسؤول إلى أن الشبكة الإجرامية المنظمة يمتد نشاطها إلى كافة ولايات التراب الوطني بداية من الحدودية الشرقية وصولا إلى الجنوب والعاصمة والبليدة ، وقد تمت الإطاحة بها على إثر تحريات دقيقة دامت لعدة أشهر بعد أن تم توقيف عنصر من الشبكة حينما حاول إيداع ملف لإستخراج بطاقة رمادية للسيارة التي بحوزته، حيث تبين بأنها مزورة الهيكل و مسروقة بعقد بيع غير مسجل بالبلدية ، ومنها إنطلقت أولى التحريات و التحقيقات في القضية مع تمديد الإختصاص لعدة ولايات بإذن من العدالة ،تم خلالها توقيف كل أفراد الشبكة والمتورطين معهم، وبعد استكمال جميع الإجراءات تمت إحالة الملف على القطب الجزائي المتخصص بقسنطينة ، بتهمة تكوين جمعية أشرار في إطار جماعة إجرامية منظمة عابرة للحدود الوطنية. و أفاد رئيس أمن الولاية بأنه تم تفكيك 6شبكات مختصة في سرقة المنازل والسيارات خلال الشهر الفارط ، تم على إثرها استرجاع بعض المسروقات وتوقيف كل المتورطين في هذه الجرائم فضلا عن تفكيك 3شبكات مختصة في تهجير الشباب عن طريق تنظيم رحلات «الحرقة « بكل من بلديتي الشط والقالة الساحليتين، زيادة على ذلك، تمت معالجة 8 قضايا في مجال محاربة الجريمة الإلكترونية تتعلق جلها بالتشهير و السب والشتم، ليصل مجموع القضايا المعالجة منذ بداية السنة إلى 33قضية بالإضافة إلى معالجة 26قضية تخص المتاجرة بالمخدرات تورط فيها 38شخصا، وحجز كميات من الكيف المعالج و أكثر من 2000قرص مهلوس، وسجلت مصالح الشرطة القضائية خلال أكتوبر الفارط تراجعا في مؤشر الإجرام بنسبة 31.05بالمائة مقارنة مع الأشهر الفارطة، أين تمت معالجة 265قضية منها 63 قضية بمبادرة من المصلحة، تورط فيها 302 شخص.