إجراءات احترازية للتخلص من أزمة الماء بتبسة أكد والي تبسة مولاتي عطا الله، على أن الولاية تعاني من عجز كبير في مياه الشرب، مشيرا في الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي الأخيرة، إلى أن مصالحه و بالتنسيق مع الجزائرية للمياه و مديرية الري، تسعى إلى التقليل من هذا العجز، و قد اتخذت جملة من الإجراءات الاحترازية لتأمين احتياجات المواطنين من هذه المادة الحيوية. و كان ذات المسؤول قدر حاجة ولاية تبسة إلى 17 ألف لتر يوميا من مياه الشرب لتموين حنفيات المواطنين بهذه الولاية، مرجعا هذا العجز إلى جملة من العوامل، بينها الجفاف و غور مياه العديد من الآبار، و تراجع الكميات الموجهة من سد عين الدالية لولاية تبسة، وعدم الاستفادة من المياه السطحية ومياه الحواجز والسدود. وقد خلفت هذه الوضعية صعوبات لدى مؤسسة الجزائرية للمياه وللمديرية المعنية، بحيث تزايد الطلب على المياه وخاصة صيفا، ولا زال المواطن يشكو من تذبذب التوزيع من حين لآخر، حيث تضاعف الطلب مقابل العرض و خاصة ببلديات تبسة والشريعة وبئر العاتر والكويف وبعض المدن الشمالية، ونبه الوالي في هذا السياق، إلى أن ملف توفير مياه الشرب يندرج ضمن أولوياته . وطمأن الولي في السياق ذاته سكان بئر العاتر وما جاورها، بأن إشكالية نقص المياه ستزول بعدما تم في الفاتح من نوفمبر تدعيم بلدية بئر العاتر ب 4300 متر مكعب يوميا انطلاقا من سد الصفصاف، وهو ما خفف من حدة الأزمة، ورفع من قدرة مؤسسة الجزائرية للمياه على تلبية احتياجات زبائنها بهذه البلدية التي تقدر بنحو 200 لتر في الثانية. و سوف تتدعم المدينة كذلك بإنجاز 5 آبار أخرى بعد طي صفحة الإجراءات الإدارية والمالية ، و ربما سيتم اللجوء إلى تحويل المياه من بئرين عميقتين بنقرين لمضاعفة الحصة الموجهة لبئر العاتر، أما بالنسبة لإشكالية توفير المياه بالونزة والمدن الشمالية، فأوضح المتحدث بأنه تم فحص وإعادة الاعتبار لبئر عميقة قديمة ببلدية الونزة، وهي البئر التي ستضخ هي الأخرى 30 لترا في الثانية لتدعيم الحصة الحالية الموجهة لهذه البلدية. وذلك في انتظار العودة التدريجية لمياه سد عين الدالية بسوق أهراس بعد تراجع حصة الولاية في الأشهر الأخيرة، كما يرتقب حفر بئر ثانية بالونزة مستقبلا لمواكبة حجم الطلب المتزايد على المياه، أما بالنسبة لبلدية الشريعة التي يعاني سكانها منذ سنوات من قلة المياه وندرتها في أحيان أخرى بعد غور مياه الآبار بها، فقد لجأت الولاية إلى حفر بئرين ببلدية قريقر لتحويل مياههما إلى سكان الشريعة والمناطق المجاورة، بعدما أعطت الدراسة نتائج جيدة، في الوقت الذي ستحول المياه من بئر عميقة جديدة ببكارية إلى الكويف لتدعيم سكان بلدية الكويف الحدودية بمياه الشرب. و أشار والي تبسة إلى أن وزارة الموارد المائية على استعداد لمساعدة الولاية، و تمويل مختلف العمليات الخاصة بالتنقيب وتوفير مياه الشرب، مضيفا بأنه قد تمت الموافقة كذلك على تجهيز 16 بئرا عميقة، و ربط العديد من الخزانات و الآبار، و هو ما سيحسن من وضعية التموين بمياه الشرب مستقبلا بعموم الولاية، كما دعا إلى إعادة النظر في توقيت توزيع مياه الشرب بحي الزاوية و وسط مدينة تبسة، بما يتناسب و سكان هذين الحيين.