استئناف التموين الطبيعي كان مبرمجا يوم 7 أكتوبر تشهد معظم أحياء وهران الشرقية انقطاعات متكررة في المياه الشروب وذلك منذ حوالي ثلاثة أسابيع بسبب أشغال الربط الخاصة بمشروع محطة تحلية مياه البحر بالمقطع الأمر الذي اضطر شركة « سيور » إلى قطع التموين من محطة « الماو » والاستعانة ببعض السدود لتغطية النقص وقد كان مبرمجًا استئناف عملية التموين ابتداء من 7 أكتوبر الجاري غير أن الأمور لم تكن على هذا النحو بحيث تواصل التذبدب الى غاية يوم أمس فلم تعد المياه تصل إلى الحنفيات سوى لمدة ساعة أو ساعتين في منتصف الليل ويغيب بالعمارات المرتفعة مثل ما هو الحال بالنسبة لأحياء « عدل » كما سجل التذبذب بأحياء الصباح والياسمين والنور وبئر الجير وإيسطو وغيرها . وأرجعت مصادر مسؤولة من شركة « سيور » هذا المشكل إلى حدوث خطب كبير على مستوى قناة نقل المياه ب « الماو» خلال عملية ملء الخزانات الرئيسية لذلك تضرر سكان وهران الشرقية أكثر من غيرهم ومع حلول عيد الأضحى المبارك ستتكفل ذات الشركة بوضع برنامج توزيع خاص بهذه المناسبة بالنسبة لسكان بئر الجير في انتظار تصليح العطب وذلك حتى لايتضرر المواطن في أيام العيد خصوصًا أن الذبح يحتاج إلى ماء وفير للتنظيف وقضاء مختلف الحاجات لكن تؤكد ذات المصادر بأنه سيتم الاحتفاظ ببرنامج التوزيع الجديد وسيغيب الماء في أول أيام العيد . وقد أدى هذا العطب الى تراجع حجم المياه الموزعة وبالتالي انخفاض طاقة الضخ التي تساعد على وصول الماء الى الطوابق العليا بالعمارات . ثمن الصهريج يصل إلى 1200 دج الإنتهازيون يستغلون شح الحنفيات ويرفعون السعر اغتنم أصحاب صهاريج المياه فرصة الإنقطاع في التزويد بالمياه ببعض مناطق الولاية خاصة بوهران شرق للرفع من أسعار هذه الحمولات للضعف أو 3 أضعاف، إذ بعدما كانت « الرحلة» الواحدة من هذه الصهاريج ب- 400 دج أصبح المواطن يدفع ما بين 1000 و 1200 دج ليتحصل على 2000 لتر مكعب من الماء. وأكد بعض المواطنين الذين إلتقيناهم ببلدية بئر الجير أنهم يجدون أنفسهم مضطرين لدفع هذا المبلغ نظرا لأهمية هذه المادة الحيوية والتي يتعطل كل شيء في المنزل إن غابت . وتؤكد هذه الوضعية مقولة مصائب قوم عند قوم فوائده إذ وجد أصحاب هذه الصهاريج في هذه الإنقطاعات فرصة لكسب أموال اضافية خاصة مع ارتفاع الطلب على هذه المادة ولا يُخفي بعضهم أن هذه الوضعية جاءت في الوقت المناسب بالنسبة لهم ليسترزقوا أكثر ويجمعوا ثمن أضحية العيد . ويجد المواطن في هذه الحال نفسه بين مطرقة غلاء الكبش وارتفاع أسعار صهاريج الماء.