لا يزال مشكل تذبذب التزويد بالمياه الصالحة للشرب يؤرق سكان عدة بلديات بولاية برج بوعريريج ويتعلق الأمر بكل من سكان بلديتي مجانة وحسناوة الواقعتين شمال ولاية البرج، العناصر بالجهة الجنوبية الشرقية، عين تاغروت وسيدي أمبارك بالجهة الشرقية وكذا القاطنين بالمناطق العلوية ببلدية برج بوعريريج. هذه البلديات التي يتم تزويدها بالمياه من محطة التصفية بسد عين زادة تعرف انقطاعات متكررة في المياه وهوما جعل المواطنين في رحلة بحث عن المياه وجلبها من آبار الخواص أو من خلال الاستعانة بأصحاب صهاريج المياه، حيث يبلغ سعر الصهريج الواحد بين 600 دينار إلى 800 دينار. من جهتهم اشتكى سكان العديد من الأحياء السكنية بعاصمة الولاية، والطوابق العليا بالعمارات المتواجدة في المخرج الشمالي لمدينة البرج من التذبذب الحاصل في توزيع المياه خلال الفترة الأخيرة، والانقطاعات المتكررة في التزويد بهذه المادة الضرورية لفترات متباعدة، بالإضافة إلى ذلك كشف سكان الطوابق العلوية عن متاعبهم جراء عدم وصول المياه إلى حنفياتهم حتى في فترات تزويد العمارات التي يقطنونها، لنقص قوة تدفقها وزيادة الطلب عليها بعد فترة الانقطاع. كما تشهد بلدية مجانة نفس الوضعية، حيث بالإضافة إلى التذبذب في التوزيع تضيع كميات هامة من المياه في قناة الجر من مدينة البرج إلى الخزان الرئيسي بالبلدية، وذلك لاهتراء القناة الرئيسية وتضرر أجزاء منها، مما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى تحطمها وتسرب كميات هامة من المياه، الأمر الذي يضاعف من هدر كميات كبيرة عبر القناة وبالتالي التأثير السلبي على حصة السكان من هذه المادة الضرورية واختلال برنامج التوزيع إلى حين تصليح الأعطاب. وتعرف أشغال إنجاز شبكة جديدة لتوصيل المياه بين عاصمة الولاية وبلدية مجانة الذي انطلق مؤخرا تقدما كبيرا ومن المنتظر استلام القناة الجديدة في الأسابيع القليلة القادمة، لمواجهة مشكل ضياع المياه وتسربها عبر القناة القديمة وكذا الاستفادة من الحصة الإجمالية للمياه الموجهة إلى بلدية مجانة. من جهته أوضح مدير الري بولاية برج بوعريريج ل "المساء" أن سبب التذبذب يعود إلى وجود أشغال مبرمجة على مستوى محطة الإنتاج بسد عين زادة، وهوما أثر على عملية الضخ وتتمثل هذه الأشغال في تزويد محطة التصفية والإنتاج في سد عين زادة المتواجد ببلدية عين تاغروت في الجهة الشرقية للولاية، بمضخة احتياطية جديدة لتموين بلديات ولاية سطيف بالمياه وهو ما أدى حسب "الجزائرية للمياه" إلى حدوث اضطراب ظرفي في عملية الضخ باتجاه خزانات المياه بالولاية والكمية المستلمة، ما أثر كذلك على عملية توزيع المياه بالبلديات التي يتم تموينها من سد عين زادة، وتغيير برنامج التوزيع الذي تتواصل فيه الانقطاعات بين يومين إلى 05 أيام، ومن المنتظر أن يتنفس سكان هذه البلديات الصعداء خلال الأيام القليلة القادمة.