لم ألمس أي تحسن لوضعية الدلافين و استقالتي نهائية أكد صويلح الذيب جمال استقالته من تدريب وفاق القل، رغم أنه سبق وأن أعلن عن قرار استقالته عقب لقاء الموك تم تراجع عن القرار، و أشرف على حصة الاستئناف أول أمس الثلاثاء، أين حضرها 16 لاعبا فقط، عن أسباب التراجع أول الأمر عن قرار الاستقالة ثم العودة وتأكيد الانسحاب من العارضة الفنية، أوضح مدرب الدلافين في هدا الحوار للنصر أن استقالته هذه المرة لا رجعته فيها. أعلنت عن الاستقالة من تدريب الدلافين عقب لقاء الموك يوم الجمعة الماضي ، ثم تراجعت وأشرفت على حصة الاستئناف، قبل أن تؤكد الاستقالة مرة ثانية، ما سبب هذا المد والجزر وعدم الاستقرار في قرارك؟ بعد تقديم الاستقالة، كانت لي اتصالات مكثفة مع رئيس النادي علي قلادي، الذي طلب مني وألح على البقاء على رأس العارضة الفنية للدلافين، وعدم ترك الفريق في مثل هده الظروف، و وعد بتحسين الظروف، فاستجبت للطلب وعدت للتدريب في حصة الاستئناف، لكنني لم ألمس أي نية من طرف الطاقم المسير في تحسين وضع الفريق، بحيث مازالت ديون اللاعبين دون تسوية، وهو ما جعل حصة الاستئناف تقتصر على حضور 16 لاعبا فقط، دون الحديث عن وضعيتي، على اعتبار أنني لم أطرح الجانب المالي مع إدارة النادي مقابل مواصلتي لتدريب الفريق، وأمام هذا الوضع و ظروف العمل غير المواتية وغياب أي بادرة لتحسين الظروف، قررت الاستقالة هذه المرة دون رجعة، و ترك المهمة لمن هو قادر على رفع التحدي وإنقاذ الفريق. لكن، الدلافين تعرف نفس الظروف منذ توليك تدريب الفريق، حيث يدخل اللاعبون في إضراب مع بداية كل أسبوع للمطالبة بالمستحقات، ثم يتم إقناعهم بلعب المباريات، وسايرت أنت تلك الظروف منذ ثلاث جولات، هل حدث طارئ ما دفعك إلى الاستقالة لم تتمكن من البوح به؟ لا، لا يوجد أي طارئ، فعند قبولي لمهمة تدريب الوفاق لم أضع أي شرط، سوى وضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، ولبيت نداء الواجب، دون أي قيد، في الوقت الذي رفض الكثير من المدربين المهمة لسبب أو لآخر، لكن بعد 4 جولات يمكن القول أنني قدمت إضافة و لو قليلة للفريق، لكن من المستحيل مواصلة العمل في مثل هذه الظروف، وهي ظروف لا يمكن لأي مدرب العمل فيها ( لاعبون ينتظرون تسوية مستحقاتهم ولا وجود لتحفيزات مالية )، وهو ما يجعل تحسين الظروف مطلب استعجالي من أجل إنقاذ الفريق، وأود في الأخير توجيه رسالة إلى أنصار الوفاق. تفضل اعتذر لأنصار الدلافين ، وأقول لهم بأنني لا أستطيع مواصلة العمل في مثل الظروف المحيطة بالنادي، وأتمنى أن يتحسن الوضع وينجح من يأتي من بعدي لقيادة الدلافين إلى بر الأمان، ونطلب من الأنصار مواصلة مساندة فريقهم في كل الظروف.