العثور على الطفل «آدم» بعد ساعات من اختفائه نجحت مصالح الأمن بسكيكدة، صباح أمس، في العثور على طفل مختفي يدعى «آدم بوسبحة» عمره عامين عند خاله بمكان غابي يدعى طريق البساتين بمنطقة كاسار التابعة لبلدية الحدائق، و هو في صحة جيدة ولا توجد عليه أي آثار ضرب أو اعتداء، بينما تم توقيف المشتبه به و التحقيق معه حول ظروف و ملابسات الحادثة التي أثارت حالة من الهلع لدى سكان المنطقة، لدرجة أننا وجدنا البعض يردد إشاعات تفيد بالعثور على طفل مقتول بالوادي. الحادثة التي أحدثت حالة استنفار قصوى لدى السطات الأمنية بسكيكدة، تعود وقائعها إلى صباح أمس، عندما تقدمت والدة الطفل إلى الأمن الحضري الرابع من أجل تقديم بلاغ عن اختفاء ابنها في ظروف غامضة مدعوم بمعلومات تفيد بأن خاله هو من قام بأخذه عنوة من بيتهم العائلي الكائن بالحي القصديري بحيرة الطيور، و عليه شرعت الضبطية القضائية في تحرياتها لا سيما و أن الطفل تم اقتياده من طرف شخص معلوم لدى مصالح الأمن(خاله)، حيث عمدت المصالح المعنية بالانتشار الفوري في الميدان، و التدعيم بمختلف التشكيلات المنتشرة في الميدان للتمكن في ظرف 15 دقيقة من تحديد تواجد مكان الطفل بمنطقة غابية تبعد ب 1 كلم عن مقر الأمن الحضري الرابع، أين عثر عليه داخل الأحراش الغابية بمحاذاة الوادي لدى خاله. و كشفت المعاينة بأن الطفل في صحة جيدة و لم يظهر عليه أي شكل من أشكال الاعتداء. و أكد رئيس فرقة الشرطة القضائية في تصريح صحفي بأن الحادثة لم تكن بالخطورة التي قد يتصورها البعض، على اعتبار أن السبب عائلي بالدرجة الأولى و تجري حاليا عملية الدقيق فيه، معتبرا العملية بالمفيدة لقوات الشرطة لقياس مدى و درجة نجاعتها في مثل هذه العمليات الخاصة باختفاء و اختطاف الأطفال، و التي عادت نلجأ فيها إلى استعمال مخطط إنذار، مضيفا بأن الحادثة كانت تجري بالتنسيق مع وكيل الجمهورية و يتم التعاطي معها بدقة و الوقائع لا ترتقي لدرجة الخطورة. و حسب ما وقفنا عليه عند انتقالنا لمكان العثور على الطفل بغابة كاسار، فقد تم إحضار فرقة طبيبة تتكون من أخصائيين نفسانيين للتكفل بالحالة النفسية لوالدة الطفل، و مساعدتها على تجاوز الصدمة. من جهتها جدة الطفل صليحة بودودة تحدثت عن تفاصيل الحادثة، حيث أفادت بأنه في حدود الساعة التاسعة من صباح أمس، قام ابنها إلياس 28 سنة الذي يعاني من مرض نفسي، بأخذ الطفل من منزل جده بحي بحيرة الطيور و تجول معه هناك، حينها انتابت والدة الطفل حالة من القلق من إمكانية أن يحدث مكروها لابنها بحكم أن شقيقها إلياس مريض، فقامت على الفور بتبليغ مصالح الأمن عن اختفاء ابنها، و في تلك الأثناء تضيف العجوز كانت تراقب المعني بنفسها تحسبا للتدخل في أي طارئ، و لحقت به إلى غاية وصوله إلى غابة كاسار. و في ظرف دقائق حضرت قوات الشرطة و تمكنت من تحرير الطفل من قبضة خاله و تسليمه لوالدته، نافية وجود أي خلافات عائلية بين العائليتين، بينما ترجح مصادر أخرى أن لجوء الشاب إلى إبعاد حفيده نحو منطقة غابية و هو الذي كان متعود على التجوال به أمام البيت كان بسبب خلافات عائلية. و قد حاولنا أخذ موقف والدة الطفل لكنها امتنعت عن الإدلاء بأي تصريح.