غلق الزاوية لم يمنعنا من النشاط و إحياء مختلف المناسبات قال بعض شيوخ الطريقة العيساوية للنصر مساء أول أمس، على هامش إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف التي احتضنتها قاعة أفراح «درب سليم الحوزي» على مستوى محطة المسافرين غرب مدينة قسنطينة، أن غلق الزاوية العيساوية لم يمنع شيوخ و مريدو الطريقة من المحافظة عليها، و إحياء مختلف المناسبات الدينية، بالاعتماد على أنفسهم و إمكانياتهم. و قال الشيخ عمار أحمد مارس للنصر «إننا ننقل الطريقة لأبنائنا، بعد أن ورثناها عن أسلافنا، ونحافظ عليها وعلى تقاليدها، باعتبارها موروث محلي يميز مدينة الصخر العتيق»، و أكد أن كل المشاركين في إحياء احتفالية المولد من أبناء شيوخ طريقة عيساوة و أحفادهم، من أمثال المرحوم سي أحمد بن جلول وعبيد شارف و الشيخ عبد السلام موهوب أطال الله عمره، و كذا الهاني بسطانجي و أسرة سيد على زغمار، و كذا الشيخ عمار بولميوت. المتحدث أضاف أن مريدي الطريقة العيساوية في تزايد مستمر، و نفى أن يكون من بينهم من شكلوا فرقا تحمل اسم الطريقة، فلا علاقة تربطهم بهذه الفرق، و أضاف أن الطريقة شهدت تطورا، و اختفت بعض أسسها وأصبحت تقتصر في إحياء مناسباتها الدينية على حزب سبحان الدايم و كذا حزب شيخ الطريقة سيدي محمد بن عيسى، إضافة إلى قصيدة البرزنجي « التي تتحدث عن سيرة سيّد الأنام ونسبه وأصله، إلى جانب قصائد كثيرة أخرى في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم. و أكد الشيخ أن التوقيت المعروف لإحياء المناسبات يكون عادة بين صلاتي المغرب والعشاء، لكن نظرا لغلق الزاوية العيساوية و عدم توفر مقر آخر ، تأقلم الشيوخ و المريدون مع الظروف الجديدة و أصبحوا يحيونها بين العصر والمغرب. و الجدير بالذكر أن الاحتفالية العيساوية بالمولد النبوي حضرها إلى جانب الرجال الكثير من العائلات القسنطينية، التي لا تزال متمسكة بتقاليد المدينة في مثل هذه المناسبات.