قيطوني: قرار "أوبك" الأخير إشارة قوية للسوق البترولية العالمية اعتبر وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، القرار الذي اتخذته منظمة أوبك الخميس الماضي القاضي بتمديد العمل بقرار خفض الإنتاج إلى غاية نهاية 2018، إشارة قوية للسوق البترولية العالمية، وهي ستسمح على الأقل للأسعار بأن تحافظ على مستوياتها الحالية، وأكد مجددا بأن استغلال الغاز الصخري لن يكون غدا وهو اليوم في مرحلة الدراسات التقنية فقط. وقال مصطفى قيطوني، وزير الطاقة في تصريح مقتضب له أمس على هامش تدشين أول محطة متحركة لتوزيع الوقود بالعاصمة رفقة وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، أن قرار تمديد خفض الإنتاج المتخذ من قبل المنتجين المنتمين لأوبك وغير المنتمين « جيد» وذلك سيسمح على الأقل للأسعار بأن تحافظ على مستوياتها الحالية». وأضاف الوزير في ذات الوقت قائلا» أتمنى أن يمكن هذا القرار من إعطاء إشارة قوية للسوق البترولية العالمية»، داعيا في نفس الوقت الدول المعنية إلى احترام حصصها من الإنتاج المحددة في اتفاق ديسمبر من العام الماضي. وكانت الدول المنتجة للنفط المنتمية لمنظمة أوبك وغير المنتمية بقيادة روسيا قد اتفقت في اجتماع لها الخميس الماضي بفيينا على تمديد العمل بقرار تسقيف خفض الإنتاج المتخذ في اجتماع وزراء نفط المنظمة في ديسمبر من العام الماضي، والذي حدد مجموع الإنتاج ب 32.5 مليون برميل يوميا، وهو القرار الذي نال أيضا موافقة روسيا ودول من خارج أوبك في ذلك الوقت والتزمت جميع الأطراف به. وكانت الجزائر قد أعلنت رسميا الخميس الماضي قبل اجتماع فيينا التزامها بحصتها من الإنتاج في حال تقرر تمديد قرار خفض الإنتاج المتخذ العام الماضي وتبعهتها دلو أخرى في هذا الاتجاه، وقد سمح القرار هذا للأسعار بالانتعاش نوعا ما في السوق الدولية، وقد ظهر ذلك في الأسابيع الأخيرة التي تجاوز فيها سعر برميل النفط عتبة 60 دولارا لأول مرة منذ سنة 2014 تاريخ انهيار الأسعار بشكل كبيربل ووصل في بعض الأحيان إلى 66 دولارا، وقد تخطى قبل يومين فقط عتبة ال 63 دولارا للبرميل. وحسب تقارير إعلامية متابعة فأن منتجي الغاز الصخري الأمريكي دخلوا في نوع من الهدنة مع دول أوبك بعد قرار الخميس الماضي، ما يعني استقرار الأسعار على الأقل في المرحلة الحالية، مع احتمال أن تعرف المزيد من الارتفاع في الأسابيع المقبلة، إذا اعتبرنا أن العديد من الدول الصناعية في آسيا تتجه إلى شراء المزيد من النفط لتلبية حاجياتها مستقبلا. في سياق آخر جدد زير الطاقة التأكيد بأن استغلال الغاز الصخري في الجزائر لن يكون غدا، و هو اليوم في مرحلة الدراسات التقنية فقط، وأنه لن يكون قبل خمس إلى عشر سنوات، وقال ردا عن سؤال متعلق ببناء محطة تكرير كبيرة ثالثة لشركة سوناطراك في أوربا المتحدث أن هناك فعلا محادثات حول هذا المشروع، لكنه لا يتعدى في الوقت الحالي مرحلة التفكير.