السنافر للاحتفال باللقب الشتوي وقمة سطيف بنقاط مضاعفة يسعى غدا الرائد شباب قسنطينة إلى الاستثمار في استضافته حامل الفانوس الأحمر اتحاد البليدة لضرب سرب من العصافير بحجر واحد، حيث يراهن رفقاء الهداف عبيد على تحقيق الانتصار الخامس على التوالي، والاحتفال مع الأنصار باللقب الشتوي، و بالمرة ضخ ثلاث نقاط جديدة في الرصيد تبقيه على مسافة أربعة أميال على الأقل من الوصيف قبل جولة واحدة من إسدال الستار على مرحلة الذهاب. و تدرك كتيبة عمراني أن الوصول اليوم إلى النقطة 36، يتطلب اللعب بجدية واحترام كبير للمنافس الذي تذوق نشوة أول انتصار في الجولة الماضية أمام أولمبي المدية، الفريق الوحيد الذي تجنب الخسارة في قسنطينة ولا يزال سيناريو مباراته عالقا بالأذهان، بدليل أن المدرب عمراني اعتبر لقاء البليدة مفخخا، و في غاية الصعوبة، ما جعله يطالب اللاعبين بالتركيز الكبير، وتفادي التفكير من الآن في مباراة الكأس، لأن مواجهة حامل الفانوس الأحمر تعني الكثير، فنقاطها تضمن اللقب الرمزي، وتخول للفريق الحفاظ على ديناميكية الانتصارات في منعرج حاسم من الموسم. وعلى النقيض من ذلك تنتظر الوصيف شبيبة الساورة قمة محلية تجمعه بالجار مولودية وهران، الباحث عن فك عقدة اللعب داخل الديار، بعد التعادل الأخير أمام اتحاد العاصمة، في الوقت الذي يراهن فؤاد بوعلي على الفورمة الممتازة لرفقاء جاليط، لمباغتة الحمراوة وتحقيق فوز يبقي أبناء بشار في أفضل رواق لمراقبة السباق عن كثب، وهي معطيات تجعل القمة مفتوحة على جميع الاحتمالات، مع أفضلية لمن يحسن التحكم في الكرة و الأعصاب والاستثمار في أخطاء المنافس. وسيقص شريط الجولة الجاران مولودية الجزائر واتحاد الحراش مساء اليوم، بمناسبة تنشيط ديربي عاصمي كبير و مثير، ورغم أن المولودية تبحث عن فوز يقربها أكثر من مركز القيادة، وصفراء الضاحية تمر بأزمة داخلية حادة، دفعت باللاعبين إلى الدخول في إضراب هذا الأسبوع، إلا أن واقع الميدان سيكون مغايرا، على اعتبار أن لقاءات الفريقين السابقة أكدت بأن طابع الديربي عادة ما يسقط جميع الحسابات في الماء، و لا يعترف بوضع طرفيه في سلم الترتيب، بقدر ما تكون كفة الأكثر استعدادا و إصرارا و رغبة في تحقيق الفوز أرجح يوم اللقاء، وهو ما ينطبق على الديربي العاصمي الثاني الذي تختتم به فعاليات الجولة الرابع عشرة بين شباب بلوزداد و نصر حسين داي، أين يراهن أبناء العقيبة على هذا الموعد لاستعادة نشوة الانتصار الغائب عن نتائجهم منذ الجولة الثالثة في الديربي العاصمي الذي جمعهم بمولودية الجزائر، و النصرية تدرك جيدا أن أي نتيجة سلبية أخرى ستقربها أكثر من المنطقة الحمراء، وتجعلها تدخل شتاء باردا جدا. كما سيكون طابع الديربي حاضرا بملعب الثامن ماي بسطيف، أين يستضيف الوفاق الجار دفاع تاجنانت في قمة بنقاط مضاعفة، لحاجة الفريقين لنتيجة إيجابية تنعش الرصيد المعنوي قبل النقطي، سيما بالنسبة للنسر السطايفي المكتفي بفوز وحيد في آخر أربع مباريات. أما مباريات اتحاد العاصمة و المدية وبسكرة فتملك فيها الفرق المستقبلة أفضلية نسبية، بحكم لعبها داخل الديار، ولو أن خضراء الزيبان ستفتقر إلى دعم جمهورها، ما يحتم على أشبال لكناوي مضاعفة الجهود والتحلي بالفعالية اللازمة لتخطي عقبة أبناء المكرة، وإخراج الرأس من تحت الماء. نورالدين- ت