نقابة"كناس" تندد بالإنزلاقات الخطيرة بجامعة البرج ندد، الفرع النقابي للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بجامعة محمد البشير الإبراهيمي بولاية برج بوعريريج، بما وصفه بالانزلاقات الخطيرة التي تشهدها الجامعة، و التي من بينها اتهامهم لنائب عميد كلية العلوم و التكنولوجيا بدهس مجموعة من الطلبة بسيارته، ما تسبب في إصابة ثلاثة منهم، في تصرف ينبئ بتأجج حدة الصراع بين الإدارة و مجموعة من الأساتذة و الطلبة الذين يواصلون غلق الجامعة للأسبوع الثاني على التوالي. و تطرق الأساتذة المنضوون تحت لواء الفرع النقابي في بيان لهم، إلى أن حادثة الدهس التي تعرض لها مجموعة من الطلبة أمام الباب الرئيسي للجامعة صبيحة يوم، الخميس الفارط، تعد سابقة خطيرة، خصوصا و أن الحادثة وقعت على مرأى من عميد الكلية، و مجموعة من العمال و الأساتذة و الطلبة، و استدعى نقل أحد المصابين من الطلبة من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مستشفى بوزيدي الولائي، في حين تم تحويل طالب أخر إلى عيادة طبية لتلقي العلاج، ما اعتبره الفرع النقابي انزلاقا خطيرا يضاف إلى المتابعات القضائية ضد الأساتذة و الطلبة و بيانات التهديد و الوعيد، كما وصفها الفرع النقابي من قبل مدير الجامعة و عمداء الكليات ضد الأساتذة المحتجين و الطلبة المساندين لهم في قضية توقيف الأستاذ (روابح زهير). و تبقى جامعة محمد البشير الإبراهيمي تشهد تأججا في الصراع بين الإدارة و الفرع النقابي للأستاذة و مجموعة من الطلبة، تجسدت معالمه في تواصل غلق أبواب الجامعة، و حرمان الطلبة من الالتحاق بمقاعد الدراسة لمدة تزيد عن النصف شهر، أي خلال الأسبوعين الفارطين على التوالي، بعد إصدار إدارة الجامعة لقرار توقيف الأستاذ المذكور، كونه يمارس حسب مدير الجامعة نشاطا مربحا و يجمع بين وظيفتين دون إعلام أو أخذ الترخيص من قبل الإدارة، فيما يعتبر الفرع النقابي و الأستاذ المعني أن قرار التوقيف يعتبر مطية لتبرير سلوك الإدارة بتصفية حسابات شخصية، بعد قيام الأستاذ الموقوف عن العمل بمراسلة الوزارة الوصية للتنديد بقرار تجميد تخصص الماستر في الطاقات المتجددة . و ساندت مجموعة من الطلبة الفرع النقابي في مطلبه الداعي لإعادة النظر في قرار التوقيف و إرجاع الأستاذ لمنصبه، مبدين تضامنهم المطلق معه، كما استغلوا الفرصة للمطالبة بجملة من الانشغالات لتحسين ظروف التمدرس و الإقامة، مشيرين إلى تسجيل عديد النقائص في تسيير الحرم الجامعي، خاصة في ما يتعلق بانعدام النظافة في دورات المياه و مختلف الأجنحة، فضلا عن انعدام الأمن بالإقامات الجامعية، ما جعل بعض الغرف عرضة لعمليات السرقة و النهب، ناهيك عن عدم توفر أعوان الأمن بحظيرة حافلات النقل الجامعي المتواجدة خارج الحرم الجامعي و بجوار الطريق ما جعلها مقصدا للغرباء، حيث سجلت العديد من الاعتداءات على الطلبة و السرقات بهذه الحظيرة، ناهيك عن المضايقات التي تتعرض لها الطالبات أثناء انتظارهن لحافلات النقل بالحظيرة غير المحروسة . و أكدت مصادرنا على استقبال رئيس ديوان والي الولاية لممثلين عن الطلبة و التنظيمات الطلابية، عشية يوم الخميس الفارط، حيث استمع لانشغالاتهم، و وعدهم حسب نفس المصدر بتلبية جميع المطالب المشروعة منها، خاصة ما تعلق منها بضرورة توفير الأمن و النظافة داخل الحرم الجامعي و تحسين ظروف التمدرس و الإقامة في أقرب الآجال، على أن يتم تلبية باقي المطالب على غرار مطلب تدعيم بعض البلديات بحافلات للنقل الجامعي عبر مراحل . و يكون رئيس ديوان الولاية قد تلقى حسب مصادرنا وعودا من قبل ممثلي التنظيمات الطلابية بالتراجع عن قرار مواصلة الإضراب، و فتح أبواب الجامعة اليوم الأحد، في انتظار اتخاذ الأساتذة المحتجين لقرار مماثل لوقف الاحتجاج و العودة إلى حجرات التدريس لتدارك التأخر في تقديم الدروس للطلبة على مدار أسبوعين كاملين . تجدر الإشارة، إلى محاولتنا الاتصال بمدير الجامعة لمعرفة مزيد من التفاصيل حول تنديد الفرع النقابي بحادثة الدهس، لكننا لم نتلق أي رد.