باشرت مؤخرا سلطات ولاية سطيف تجسيد مخطط توزيع خلايا النحل على الشباب البطالين المؤهلين في هذا المجال، والذين تلقوا فترة تكوين دامت 45 يوما. العملية التي انطلقت من بلدية وادي البارد الواقعة بدائرة عموشة تحت إشراف والي الولاية مست عشر مستفيدين، في انتظار تعميمها عبر 36 بلدية لتشمل 400 شاب. المخطط المذكور سبقته عدة عمليات لغرس الأشجار المثمرة، خاصة أشجار الزيتون عبر البلديات المعنية، وهذا التمكين المستفيدين من ممارسة هذا النشاط الفلاحي الجبلي، بغرض تحسين ظروفهم المعيشية ومن ثمة القضاء بصفة تدريجية على البطالة. المناطق التي تقرر فيها تجسيد هذا لمخطط تمتاز بطابعها الجبلي وكثافة غطائها النباتي، وهو ما يرشحها لتحقيق نتائج إيجابية في هذا النشاط مع العلم ان العسل الذي تنتجه هذه المناطق يعد من أجود الأنواع على المستوى الوطني ويكثر عليه الطلب. وحسب محافظ الغابات فإنه تم مؤخرا إنشاء عدة فرق تقنية للمتابعة الميدانية ومرافقة المستفيدين عن طريق توفير الوسائل المادية والتغطية الصحية، وكذا تقديم النصائح والإرشادات التي تضمن النجاح لهؤلاء الشباب في مشاريعهم. وتجدر الإشارة أن ولاية سطيف تتمتع بتنوع بيولوجي يساعد الفلاحين على تربية النحل، حيث وصل عدد ممارسي هذا النشاط خلال السنة الجارية إلى أزيد من 1300 ممارس، وهو ما جعل الولاية تحتل المرتبة السابعة وطنيا في إنتاج العسل. صالح بولعراوي