حقق اتحاد عنابة الأهم في القمة التي جمعته بالضيف اتحاد خنشلة، لأن الظفر بالنقاط الثلاث مكن الطلبة من المحافظة على كرسي الريادة، ومد خطوة عملاقة نحو اللقب الشتوي. اللقاء الذي جرى بحضور قرابة 30 ألف متفرج عرف تكافؤا نسبيا في اللعب، خلال الدقائق الأولى بانحصار الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، رغم أن المدرب مواسة حاول مباغتة المنافس بالاعتماد على الرواقين الأيمن و الأيسر، لكن تكتل الخناشلة في الوسط امتص اندفاع أهل الدار صوب الهجوم. هذه المعطيات التكتيكية انعكست بصورة مباشرة على فيزيونومية اللعب، بقلة الفرص السانحة للتهديف من الجانبين، و لو أن العنابيين كانوا الأكثر استحواذا على الكرة وقد كانت أولى الفرص التي تستحق الذكر في الدقيقة 17، بقذفة زياني التي أبدع الحارس براهيمي في صدها على مرتين. و مع حلول الدقيقة 26 قام عريبي بعمل فردي ختمه بقذفة من خارج منطقة العمليات، اصطدمت من خلالها الكرة بالمدافع الخنشلي بوشلاغم لتغالط زميله براهيمي و تستقر في عمق الشباك مما فجر فرحة عارمة في المدرجات. هذا الهدف الذي جاء بنيران صديقة دفع بالزوار إلى الخروج من قوقعتهم، و محاولة تعديل النتيجة بالاعتماد على الثلاثي دمان و حمزاوي و بوزيت، غير أن كل المحاولات لم تشكل خطورة على الحارس بن مالك، بل على العكس من ذلك فإن طويل كاد أن يضاعف النتيجة للمحليين في الدقيقة 40، برأسية وجد براهيمي صعوبة كبيرة في التصدي لها. فيزيونومية اللعب لم تتغير كثيرا في المرحلة الثانية رغم أن الخناشلة خرجوا من منطقتهم إذ بقي الصراع على الكرة منحصرا في وسط الميدان و قد كاد بوزيت أن يعدل النتيجة في الدقيقة 52 بقذفة من خارج منطقة العمليات. الدقيقة 62 عرفت احتجاج الخناشلة على الحكم بوخالفة لأن بوخاري وصل إلى الشباك برأسية محكمة، لكن الحكم المساعد رفضه بحجة التسلل، لتتواصل المباراة بتحفظ هجومي كبير إلى غاية الدقيقة 83، لما تمكن معيزة من تسجيل هدف الاطمئنان للعنابيين، برأسية محكمة إثر مخالفة نفذها ربيعي، و هو ما جعل اوركسترا المدرجات تسرق الأضواء في باقي الدقائق لأن الفرحة بالانتصار كانت كبيرة.