أفرزت انتخابات تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني مفاجآت كبيرة في المجموعتين البرلمانيتين للأفلان و الأرندي حيث سجل فشل عضوين في المكتب السياسي للحزب العتيد في الحصول على موقع في مكتب المجلس وهما عبد القادر مشبك و حبيبة بهلول، فيما حقق عبد الحميد سي عفيف الاستثناء من خلال عودته إلى مقعده الذي شغله عدة مرات وهو لجنة الشؤون الخارجية. وفشل عمر وزاني رئيس لجنة الانضباط في الحزب في العودة إلى مكتب المجلس وحاز على 60 صوتا فقط بفارق 40 صوتا عن صاحب المرتبة الأولى.و عادت مقاعد نواب الرئيس الأربعة بالمجلس الشعبي الوطني المخصصة للأفلان إلى بوداود عبد اليمين وعز الدين بوطالب ب 100 صوتا ومسعود شيهوب و محمد بوعزارة، وبالنسبة للجان منح نواب الأفلان أصواتهم لكل من نزار شريف رفقة عبد الحميد سي عفيف قرواي عبد النور وبادي الطيب وعبد القادر فضالة رئيسا للجنة المالية.وعزت مصادر في الكتلة الأفلانية فوز عبد الحميد سيد عفيف بمنصبه إلى تعدد الترشيحات في منطقة الغرب حيث تقدم خمسة مرشحين على الأقل ما أدى إلى تشتت أصوات منافسيه عكس المرات السابقة حيث اقتصر التنافس على شخصين لا أكثر. و فاز النواب إبراهيم قار علي و عيسى صلاح مساعدية محمد وعبد المالك تاشريفت وبن حومار رابح وسعدواي سليمان ومعروف أحمد وبوعلقة عمر وكوريب رمضان وشداد عبد القادر بمناصب مقرري ونواب رؤساء اللجان. وبرز أنصار الحركة التقويمية في الانتخابات ورغم أنهم لم يسجلوا أسماءهم في قوائم الفائزين وحاز النائب محمد بورايو الذي يقود كتلة موازية للكتلة السياسية للحزب 70 صوتا وهي نتيجة طيبة مقارنة بأعضاء المكتب السياسي انفسهم. وتنافس 76 برلمانيا على مقاعد الأفلان في هياكل المجلس الشعبي الوطني منهم 25 مرشحا لمنصب نائب الرئيس و 25 لرؤساء اللجان. و بالنسبة للتجمع الوطني الديمقراطي احتفظ صديق شهاب عضو المكتب الوطني للحزب بمنصبه في نيابة الرئيس للعام الخامس على التوالي ب 43 صوتا بين فشل رفيقه بن حليمة بوطويقة في ذلك لصالح الحاج قنيبر الذي حصل على 40 صوتا ، ولم يحصل مصطفى بيراف وبلقسام بن حصير إلا على 7 أصوات فقط. وانتخب سايح الطيب كنائب لرئيس لجنة الدفاع ووحيد فاصل كنائب لرئيس لجنة المالية ، وزحزوح لخضر كمقرر للجنة الفلاحة وكمال بوشوشة كمقرر للجنة الشؤون الخارجية. واحتفظ عبد القادر بن دريهم رئيس الكتلة البرلمانية للجبهة الوطنية بمنصبه، وعين زياني عبد القادر لرئاسة لجنة النقل، و لبيض محمد نائبا له، ومسعى إبراهيم كمقرر للجنة الشؤون الاقتصادية. واحتفظ كلا من عماد جعفري و محمد جميعي كممثلين لكتلة الأحرار في هياكل المجلس واكتفت اللجنة بتغيير رئيس السكن والتعمير بتعيين لزرق بطاهر في هذا المنصب. و احتفظ رمضان تعزيبت نائب رئيس البرلمان المخصص لحزب العمال ،واستمرت الأمينة العامة للحزب لويزة حنون هي الأخرى برئاسة الكتلة. وسجلت خلال عملية التصويت على تشكيلة المجلس في الجلسة العامة معارضة الجبهة الوطنية الجزائرية ، احتجاجا منها على حرمانها من مقعد في مكتب المجلس رغم حيازتها على 25 مقعد في المجلس. ج ع ع