سكان بعمارات «لاسيتي» يحتجون أمام ديوان والي قسنطينة نظم قاطنو عمارات حي بوذراع صالح «لاسيتي»، بقسنطينة، أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر ديوان الوالي، للمطالبة بالترحيل الفوري من «المحتشد» الذي يقطنونه منذ سنوات طويلة، حيث سجلت عديد الانهيارات داخل الشقق، و كادت تودي بحياة الساكنة. وأكد ممثلون عن حوالي 500 عائلة لازالت تقطن المحتشد المشيد من قبل الاستعمار، الرغبة الملحة في الالتقاء بالوالي عبد السميع سعيدون، بعدما استنفدوا كل الطرق القانونية لتحصيل هذا الحق، حسب تعبيرهم، غير أن ذلك لم يتمَّ، واكتفى ثلاثة منهم نابوا عن البقية بالجلوس إلى مكتب رئيس الديوان، حيث عرضوا عليه جملة المراسلات المبرقة إلى رئيس الدائرة منذ حوالي 10 أيام دون جواب، وكذا مراسلة إلى وزارة السكن والعمران للنظر في القضية، ليشير المسؤول، حسبهم، إلى أنه سيرفع الانشغال إلى الوالي في أقرب فرصة ممكنة. وأفاد المتضررون أنهم بانتظار الترحيل نحو سكنات لائقة منذ أربع سنوات، على الأقل، تاريخ منحهم الاستفادات المسبقة، حيث تجمع حوالي 100 منهم أمام الديوان لإشعار السلطات المحلية بخطورة الوضع الذي يقولون إنهم يعيشونه، خاصة بقدوم الأمطار والاهتراء والقدم الكبير للأسقف، التي سقط عدد منها على رؤوس الساكنين، ما أثار الخوف في نفوس الأولياء على الأولاد والنساء. ودعا عدد من سكان عمارات «لاسيتي»، الوالي إلى زيارة العمارات والاطلاع على الوضع المزري الذي تعيشه العائلات ال 500، إلى جانب انتشار مظاهر غير أخلاقية في العمارات الشاغرة المرحَّل أهلها نحو المدينة الجديدة علي منجلي، في السنوات الماضية.