البنوك الإسلامية تطالب بتدابير قانونية ملائمة أكد مدير عام مصرف السلام بالجزائر ناصر حيدر، أن الصناعة المالية الإسلامية مرحب بها في الجزائر، وكل المؤسسات المصرفية العاملة بالسوق الجزائرية بما فيها البنوك العمومية على استعداد لتقديم الخدمات ذات الطابع الإسلامي. وأعلن عن تقديم اقتراحات لإدخال تعديلات قانونية لتسهيل المعاملات المصرفية الإسلامية بالجزائر. كشف مدير عام مصرف السلام بالجزائر أنه تم تقديم اقتراح عن طريق جمعية البنوك بالجزائر بأن تدخل تعديلات طفيفة على قانون البنوك حتى يعطى أساس قانوني و تشريعي للمعاملات التي تندرج حاليا ضمن قانون مصرفي عام لا يراعي بعض خصوصياتها، مؤكدا أن التعديلات ستعطي وضوحا أكثر للمنتجات و ستجيب على الكثير من التساؤلات و الإشكالات الشرعية التي يطرحها المواطنون. و أضاف ناصر حيدر، أمس، في برنامج «ضيف الصباح» بالقناة الإذاعية الأولى أنه من ايجابيات الصيرفة الإسلامية أنها تساهم في امتصاص جزء من المعاملات المالية خارج السوق المصرفي سواء من حيث الكتلة النقدية التي لا تزال تتداول في السوق الموازية أو من حيث النشاطات الاقتصادية التي تقدم قيمة مضافة للاقتصاد و تشغل يدا عاملة و معاملاتها تتم خارج القطاع البنكي، موضحا أن المعاملات المالية بإمكانها أن تكون أداة من أدوات الادخار العام كإصدار السندات السيادية وفق قواعد الشريعة الإسلامية. وأبرز المتحدث، أن المعاملات المالية تشرف عليها هيئة المراجعة و المحاسبة للمؤسسة الإسلامية و التي لديها مجلس شرعي مقره في البحرين وتضم كل المؤسسات المالية و بعض البنوك المركزية التي تتعامل وفق قواعد الشريعة الإسلامية ، وقد سطرت 58 معيارا شرعيا لكل المعاملات و الأدوات التي تستخدمها الصناعة المالية الإسلامية التي تقوم على (أحل الله البيع و حرم الربا)، كما أنه لكل مؤسسة هيئة مراقبة و تدقيق فإذا وجدت معاملة مختلة تلزم المؤسسة بأن تجنب الأرباح المتأتية منها لتصرف في أوجه الخير. و كشف ناصر حيدر أن المختصين يقدرون حجم أصول الصناعة المالية الإسلامية المنضوية في منظمة التعاون الإسلامي لسنة 2018 إذ سيصل إلى حوالي 2000 مليار دولار حيث أنها صناعة نشطة جدا و أن المؤسسات التي تتعامل وفق قواعد الشريعة الإسلامية في العالم يناهز تقريبا 700 مؤسسة تسجل نسبة نمو يقارب 15 بالمائة سنويا . وقال إن المصارف الإسلامية متواجدة حتى في العالم الغربي فنجد 5 بنوك في بريطانيا وفي ليكسمبورغ و في ألمانيا و في الصين في هونغ كونغ وفي روسيا ، فهناك اهتمام كبير بهذه الصناعة فهي ليست خاصة بالمسلمين فقط فقد اعتمدت نتيجة لايجابياتها و لا سيما في إعادة دفة المعاملات المالية إلى ساحة الاقتصاد الحقيقي و الابتعاد عن المضاربات و المجازفات.