سرقة المياه تتسبب في أزمة عطش بقرى بلدية لمسان عبر عدد من سكان قرى بلدية لمسان في ولاية باتنة، عن معاناتهم نتيجة لندرة مياه الشرب و غيابها لفترات طويلة بسبب مشاكل تتعلق بسرقة المياه الصالحة للشرب من القناة الرئيسية من طرف بعض اللصوص على حد قولهم. حيث تسبب هذا السلوك في تذبذب توزيع المياه على سكان القرى على غرار قريتي لمرابطين و أغذوذ أملال. و ناشد القاطنون بعدة مناطق لتدخل المصالح المختصة لمراقبة سير عملية توزيع مياه الشرب، و كذا ردع اللصوص الذين يقومون بالتزود بالمياه من القناة الرئيسية، مما يحرم عشرات العائلات من التزود ، كما صرح آخرون بأن هناك مشكل سوء برمجة ، إذ لا يصل الماء إلى حنفياتهم بشكل متساو مع سكان باقي القرى. المواطنون أكدوا على أن هذا الوضع دفع بهم إلى الاستنجاد بالخواص قصد توفير مياه الشرب لعائلاتهم، و رغم ارتفاع أثمان الصهاريج لدى الخواص، إلا أنهم مجبرون على ذلك إلى حين اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق الأشخاص الذين يتزودون من القناة الرئيسية و يقطعون المياه عنهم، كما يأمل السكان أن تتم مراجعة عملية توزيع المياه على القرى، و جعلها متوازنة فيما بينهم لضمان العدل في استهلاك الماء. و قد أكدت مصادرنا على أن الجهات المختصة دعت قاطنو القرى المتضررة من ندرة مياه الشرب، للتبليغ عن اللصوص و كشفهم من أجل متابعتهم و ردعهم، و طالبوهم بتقديم شكاوى بحق هؤلاء لتفادي سرقة المياه من الأنابيب الرئيسية مستقبلا، و ضمان توزيعها على القرى و المداشر التابعة للبلدية بشكل عادل. ب. بلال عملية ترميمه استهلكت قرابة مليار سنتيم مخطط لاستغلال السوق المغطاة المهجورة ببريكة كشفت مصالح بلدية بريكة في ولاية باتنة، عن سعيها لإعداد مخطط لاستغلال السوق المغطاة وإنهاء التجارة غير الشرعية التي تنتشر عبر معظم أحياء المدينة. وقد صرح نائب رئيس البلدية للنصر بأن المخطط سيتم تنفيذه فور تعيين مستأجر لهذه السوق وذلك في خلال أسبوعين على أقصى تقدير، حيث تهدف المصالح المعنية إلى إنهاء حالة الفوضى التي تعرفها شوارع وأحياء المدينة بسبب الانتشار الكبير لعربات بيع الخضر والفواكه ومختلف المستلزمات المنزلية، ويستغل المئات من الشباب التجارة غير الشرعية كوسيلة للربح المادي، رغم الفوضى التي تنتج عن هذه الظاهرة وتشويه المنظر العام للمدينة، ناهيك عن الانتشار الكبير للأوساخ بسبب مخلفات الباعة التي ترمى عبر الطرق، وحسب المسؤول ذاته فإن البلدية ستلزم التجار باستغلال فضاء السوق المغطاة وذلك خلال اجتماع سيضم مختلف الفاعلين من مسؤولي البلدية إلى التجار أنفسهم. هذا المرفق العمومي كان قد استهلك في عملية ترميمه منذ نحو 7 سنوات ما يقارب مليار سنتيم من ميزانية البلدية، غير أنه بقي هيكلا بلا روح وتم استغلاله لفترة وجيزة من طرف التجار قبل مغادرته نهائيا لأسباب مختلفة، وحسب مصادرنا فإن السوق بإمكانه استيعاب ما يزيد عن 150 تاجرا ومن شأنه إنهاء حالة الفوضى الناتجة عن التجارة غير الشرعية. وأرجع عدد من التجار أسباب مغادرة المرفق وامتناعهم عن استغلاله إذ ي، إلى موقعه المعزول ، ناهيك عن اعتياد سكان الأحياء شراء حاجياتهم من التجار المنتشرين في أحيائهم عوض التنقل إليه، هذا العائق أدى إلى إفلاس التجار الذين يعرضون سلعهم في السوق وحسب تأكيدهم فإنهم يرفضون التحول إليه مستقبلا، مطالبين السلطات المحلية باتخاذ إجراءات بديلة وإيجاد حلول أخرى لتنظيم النشاط التجاري بالبلدية. ب. بلال تشكو العزلة و نقص المشاريع عشرات العائلات دون شبكات بمشاتي أولاد عوف ما تزال العشرات من العائلات القاطنة بمشاتي بلدية أولاد عوف التابعة لإقليم دائرة عين التوتة جنوب ولاية باتنة، تعاني من غياب شبكات الكهرباء و الغاز و الماء. العائلات المتضررة تتمركز في مشاتي الشيحات، بعاسو، تامزريت، بالإضافة إلى عشر مشاتي أخرى تابعة لإقليم البلدية تنتظر التفاتة السلطات المحلية لبعث المشاريع التنموية. و حسب تصريحات المواطنين، فإن تراجع منسوب البئر الرئيسية تسبب في ندرة مياه ، و تحدثوا عن امتناع المصالح المختصة عن منحهم تراخيص لحفر آبار جديدة، أو زيادة عمق الآبار المتوفرة لديهم، و قالوا أن الكثيرين منهم يضطرون إلى كراء الصهاريج بأسعار خيالية تتجاوز 1200 دج في بعض المشاتي البعيدة و المعزولة. و خلال تنقلنا إلى مشتة بعاسو وقفنا على لجوء السكان إلى التزود بالكهرباء عن طريق الربط العشوائي، أما سكان المشاتي الأخرى فتحدثوا أيضا عن اهتراء المسالك الريفية التي جعلت مهمة تنقلهم صعبة في ظل نقص وسائل النقل، حيث ما تزال تعتمد بعض العائلات على الأحمرة و البغال ، فيما يلجأ بعض السكان إلى كراء سيارات الفرود لضمان تنقلهم في تلك المسالك الوعرة. ورغم قيام مصالح البلدية بتهيئة بعض الطرق، إلا أن عدة عائلات تعاني من العزلة و تناشد مصالح البلدية لإيصال الطرق و المسالك إليها لتسهيل عملية التنقل. وتحدثت مصادر مطلعة عن سعي السلطات المحلية لتجسيد مشروع سد في المنطقة التي تقع بين إقليم بلديتي أولاد عوف و تيلاطو، من شأنه أن ينهي أزمة العطش، حيث تم الانتهاء من جميع الإجراءات، في انتظار تجسيد المشروع في أقرب الآجال، و بخصوص شبكة الغاز، فقد تم ربط العديد من المنازل بمركز البلدية، إضافة إلى بعض السكنات الواقعة بمشتة الشيحات، في انتظار دور المشاتي الأخرى .