طالب المستفيدون من حصة 83 مسكنا ريفيا بمنطقة عين الشهود التابعة إداريا لبلدية البوني بضرورة التدخل الفوري و العاجل للسلطات المحلية لولاية عنابة من أجل إيجاد حل للإنشغالات التي ما فتئوا يطرحونها بعدما عجزوا عن إقناع مصالح البلدية بالحسم في الإنشغالات التي ظلت مطروحة منذ إنطلاق الأشغال، لأن عملية الإنجاز لم تتم وفق المعايير المتفق عليها بين الهيئات الوصية و المقاولات التي كانت قد ظفرت بالصفقة. و أكد ممثلون عن السكان للنصر، أنهم العشرات منهم كانوا قد إحتجوا أمام مقر ولاية عنابة في غضون الأسبوع الماضي، و كانت لهم جلسة مع مسؤولي الولاية الذين إستمعوا للإنشغال الذي يبقى مطروحا، على إعتبار أن الحصة الإجمالية تتضمن 150 مسكنا ريفيا تم تسجيلها على مستوى منطقة عين الشهود ، لكن الإشكال طرح في عملية إنجاز الحصة الثانية و المقدرة ب 83 مسكنا، لأن المستفيدين من هذه الحصة يطالبون بضرورة إنهاء أشغال بناء سكناتهم ، و التي تبقى على حد تعبير ممثليهم مجرد هياكل لبناءات، من دون توصيلها بشبكتي الكهرباء والغاز، في الوقت الذي كانت فيه أشغال إنجاز الحصة الأولى و المتضمنة 62 مسكنا عملية إنجاز شامل بتوصيلها بالغاز و الكهرباء، الأمر الذي أثار حفيظة المستفيدين من الحصة الثانية، و الذين سارعوا على توجيه أصابع الإتهام للمقاولات و كذا المصالح التي كانت مكلفة بمتابعة سير أشغال الإنجاز، لأن العملية لم تنته، و مع ذلك فقد تم إستيلام المشروع.هذا و قد طرح ممثلو السكان العديد من المشاكل اليومية التي يعانونها على مستوى هذه المنطقة، إذ أنه و زيادة على معاناتهم من الإفتقار للغاز و الكهرباء، فإن المنطقة تفتقر لشبكة الإنارة العمومية، مما جعل السكان يسارعون إلى طرح مشكل ضعف التغطية الأمنية، لكون عين الشهود منطقة معزولة نسبيا عن باقي التجمعات السكنية، كما أن معاناة السكان تأخذ بعدا مغايرا في فصل الشتاء، لأن تساقط الأمطار ينجر عنه تشكيل أكوام من الأوحال في الشوارع و الأزقة، و أكبر مشكل طرحه السكان في هذا الشأن مطلب ربط المنطقة بالبلدية عن طريق مسلك معبد كفيل بتخفيف معاناة السكان، خاصة التلاميذ عند تساقط المطار، و لو أن ممثلي السكان الحوا على ضرورة تدخل السلطات المحلية في أقرب الآجال، للحسم في الإشكال المطروح، مادامت معاناتهم مع الغاز و الكهرباء تبقى متواصلة على إشعار آخر، في ظل عجز أرباب العائلات عن تسديد تكاليف الربط بشبكة الكهرباء.