الحكومة الليبية تدين تزويد قطر للمعارضين بالأسلحة وتحذّر من وقوعها في يد القاعدة صحيفة روسية تؤكد أن القذافي مستعد للتنحي مقابل ضمانات أمنية أعلنت السلطات الليبية مساء أول أمس، اعتراض مركبين على بعد 30 كيلومترا غرب طرابلس كانا محملين بأسلحة قطرية موجهة لمقاتلي المعارضة، وقال نائب وزير الخارجية الليبية خالد الكعيم للصحافيين أنه "بعد إلقاء الفرنسيين بواسطة مظلات أسلحة للمتمردين، نشهد شكلا جديدا من أشكال نقل السلاح عبر البحر"، معبرا عن إدانته لهذه العمليات التي قال أن الهدف منها هو التسبب بمواجهات بين الليبيين و"زرع الفوضى في البلاد". وجدد المتحدث في نفس الوقت تحذيره للدول الغربية من أن هذه الأسلحة يمكن أن تقع في أيدي القاعدة، من دون أن يوضح مصدر الزورقين أو وجهتهما،غير أنه أشار إلى أن المركبين تلقيا شحنة من مركب يرفع العلم التونسي ثم توجها إلى سواحل جنزور، حيث اعترضهما خفر السواحل وجنود ليبيون ليل الأحد إلى الاثنين وحجزوا ما بهما من أسلحة واعتقلوا 11 متمردا بينهم ضابطان، وتم عرض عينات من شحنة السلاح على الصحفيين في طرابلس وهي مكونة من بنادق رشاشة ومتفجرات وعبوات ورصاص وضعت في صناديق تحمل عبارة "جيش دولة قطر"، وتعد قطر أول دولة عربية شاركت في العمليات العسكرية الدولية ضد قوات معمر القذافي، كما اتهم المتحدث سفن حلف شمال الأطلسي بتشجيع تهريب السلاح للمتمردين قبالة السواحل الليبية، وذلك بعد أن أقرت فرنسا للمرة الأولى في 30 جوان الماضي، بأنها زودت المعارضين الليبيين بأسلحة في منطقة جبل نفوسة بجنوب شرق طرابلس.من جانب آخر ذكرت صحيفة روسية في تقرير لها نقلته عن مسؤول روسي رفيع، أن الزعيم الليبي معمر القذافي مستعد للتنحي عن السلطة مقابل ضمانات أمنية، تقرير صحيفة "كومرسانت" جاء بعد يوم من محادثات روسية مع أندرس فوغ راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي وجاكوب زوما رئيس جنوب افريقيا والتي هيمن عليها السعي لإيجاد سبل لإنهاء الحرب في ليبيا، حيث نقلت الصحيفة عن مصدر كبير في القيادة الروسية قوله أن العقيد القذافي يبعث بإشارات عن استعداده للتخلي عن السلطة مقابل ضمانات أمنية، ذات المصدر ذكر أن دولا أخرى قد تكون فرنسا من بينها أبدت استعدادها لتقديم هذه الضمانات. وجاء في التقرير أيضا أن القذافي يريد السماح لابنه سيف الإسلام بخوض الانتخابات في حالة تنحيه عن السلطة وهو شرط قد ترفضه المعارضة، وذلك في وقت أعلن فيه متحدث باسم الحكومة الليبية أول أمس أن مسؤولين من حكومة القذافي اجتمعوا في عواصم أجنبية مع شخصيات من المعارضة للتوصل لحل سلمي للأزمة، وكان سيف الإسلام صرح لصحيفة فرنسية بأنه ليس هناك أي مجال للتفاوض بشأن نهاية حكم والده المستمر بينما تراجع المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة عن تصريحات سابقة جاء فيها أن بوسع القذافي البقاء في ليبيا إذا تنحى عن السلطة وجدد المجلس مطلبه برحيل القذافي فورا. وفي المقابل جدّد موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية يوم الثلاثاء أن السلطات الليبية لا تتفاوض بشأن تخلي الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة، مضيفا أن المعلومات بشأن تنحي العقيد أو سعيه للحصول على ملاذ آمن داخل أو خارج البلاد عارية عن الصحة، كما قال أن المحادثات تدور حول وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية وبدء حوار بين الليبيين وبعد ذلك تأتي المرحلة الرابعة وهي فترة انتقالية خاصة بالتغيير السياسي الذي سيقرره الليبيون. وكانت مصادر أمنية في بنغازي، أعلنت أول أمس إحباط محاولة تفجير سيارة مفخخة أمام فندق يرتاده دبلوماسيون غربيون ومسؤولون من المعارضة وصحافيون أجانب، وقالت المصادر أن ما بين 30 و40 كلغ من المتفجرات تم اكتشافها بعد ظهر الاثنين في شاحنة مركونة في مرآب فندق "تبيستي" قرب وسط المدينة، وهي موصولة بجهاز تفجير يعمل بواسطة هاتف خلوي مخبأ في المقعد الأمامي للشاحنة، وأضافت أن كلبا بوليسيا اكتشف هذه العبوة خلال عملية تفتيش في مرآب الفندق، مشيرة إلى أن الشاحنة قد تكون مركونة في هذا المرآب منذ أسابيع، وأكد مسؤولون أمنيون أن نوعية المتفجرات وطريقة تجهيز العبوة الناسفة مشابهة لتلك التي تستخدمها عادة القوات الموالية للعقيد معمر القذافي .