اتهم مسؤول في الخارجية الليبية قطر بتزويد المعارضة بالسلاح، واتهم أيضا حزب الله بالقتال في صف المعارضة في مصراتة. في وقت تتزايد الدعوات لاستبعاد الخيار العسكري كحل للأزمة الدائرة في ليبيا، حيث خرج اجتماع القاهرة، أمس، بنتيجة سبق وأن وصل إليها الناتو من قبل بأنه ''لا حل عسكري'' في ليبيا. اتهم خالد الكعيم، نائب وزير الخارجية الليبي، قطر بتزويد المعارضة المسلحة الليبية في بنغازي بصواريخ مضادة للدبابات فرنسية الصنع من طراز ميلان، كما اتهم عناصر من حزب الله بالمشاركة في القتال مع ''المتمردين'' في مصراتة. وقال المسؤول الليبي، خلال مؤتمر صحفي، إن ''قطر أرسلت صواريخ ميلان فرنسية إلى المتمردين في بنغازي''، موضحا أن السلطات ''ستكون قريبا قادرة على تقديم تفاصيل حول كمية الأسلحة والصواريخ التي قدمتها قطر''. وأضاف أن عشرين خبيرا قطريا موجودون بهذه المدينة التي تقع على بعد ألف كلم شرق طرابلس، لتدريب سبعمائة ممن سماهم المتمردين في ''معسكر السابع من أفريل''. ومن جهة أخرى، اتهم الكعيم حزب الله بالقتال إلى جانب المعارضة المسلحة بمدينة مصراتة، وقال إن ''القناصة في مصراتة هم عناصر من حزب الله''. وقال إن ''وكالات الاستخبارات الغربية على علم بضلوع عناصر من هذا الحزب في التمرد بمصراتة''. انتهى المشاركون في الاجتماع الدولي بالقاهرة بمقر الجامعة العربية وبحضور مسؤولي الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى نتيجة أنه ''ليس هناك حل عسكري'' للنزاع الليبي، وأنه من الضروري التوصل إلى حل سياسي وحوار ''يشمل جميع الأطراف''. وقال وزير الخارجية الألماني، غيدو فسترفيله، للصحفيين بعد أن اجتمع مع نظيره الصيني يانغ جي تشي ''لا يمكن حسم الموقف الليبي بالسبل العسكرية''. وأضاف ''يمكن فقط أن يكون هناك حل سياسي ويجب علينا أن نحرك العملية السياسية.. يجب أن يبدأ هذا بوقف لإطلاق النار يلتزم به القذافي بما يسمح ببدء العملية السياسية''. فيما طالب الأمين الأممي في كلمته بوقف فوري لإطلاق النار وضرورة التوصل إلى حل سياسي. فيما أعلن وزير خارجية فرنسا آلان جوبي بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية رفضت العودة إلى الصفوف الأولى للعمليات العسكرية في ليبيا بعد لقائه بنظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون. وأكد في تصريحات صحفية بأنه طلب من كلينتون أن تعود القوات الأمريكية لأنهم في حاجة إليها. وكان قد أكد وزراء خارجية حلف الناتو بأنهم في حاجة إلى طائرات مقنبلة خلال اجتماعهم يوم أمس في برلين. ميدانيا، أوردت وكالة رويترز أن أربعة انفجارات هزت العاصمة الليبية طرابلس، في حين قالت المعارضة المسلحة الليبية في مصراتة إن عدد ضحايا قصف نفذته كتائب القذافي على المدينة ارتفع إلى 23 شخصا على الأقل بينهم خمسة مصريين. وقصفت قوات القذافي أحياء سكنية بمنطقتي الروسيات والمقاصبة وسط مصراتة وزاوية المحجوب غرب المدينة، حيث وقعت إصابات عديدة بين المدنيين ومعظمهم أطفال ونساء. وفي نالوت، تحركت كتائب القذافي باتجاه منطقة الأبرق غرب نالوت بعدما نزحت إليها عشرات العائلات هربا من القصفن. أما في الجبل الغربي فلا تزال الكتائب تحاصر منطقتي يفرن والقلعة، ولكن دباباتها فشلت في اقتحام منطقة القلعة القريبة من قصبة عكة.