400 مليار لتنمية مناطق الشريط الحدودي بالطارف أبدى سكان المشاتي الحدودية بولاية الطارف ، تذمرهم لما أسموه بتماطل بعض القطاعات في التكفل بجملة من المشاكل الاجتماعية والمعيشية التي ما زالوا يتخبطون فيها ، على غرار النقص الحاد المسجل في التزود بالمياه الشروب، ما دفعهم للإستنجاد بمياه الشعاب والمجاري والينابيع البعيدة والآبار المهجورة، فيما خصصت السلطات 400 مليار لتنمية الشريط الحدودي . إضافة إلى ذلك يطرح السكان المتاعب اليومية التي يتكبدونها في تنقلاتهم في ظل أزمة النقل المطروحة بفعل اهتراء الطرقات والتهيئة ، زيادة على عدم ربط عديد التجمعات بشبكة التطهير و الإنارة الريفية والغاز الطبيعي ، فضلا عن متاعب التلاميذ اليومية مع النقل المدرسي وبعد المرافق التربوية التي تبقى وراء ارتفاع معدلات التسرب المدرسي في سن مبكرة خصوصا بالنسبة للفتيات، علاوة على غياب المرافق الشبانية والحياتية وغيرها من الانشغالات الأخرى، التي يقول السكان أنها انعكست سلبا على إطارهم الحياتي ،وهو الأمر الذي يبقى وراء نزوح عشرات الأهالي نحو الوسط الحضري . وأشار ممثلون عن السكان في لقائهم مع "النصر" بأن كل هذه المشاكل كانت قد طرحت على السلطات المحلية خلال زيارتها للبلديات والقرى الحدودية ، و أعطيت تعليمات للمسؤولين بضرورة التكفل بها غير أن الأوضاع، حسب ممثلين عنهم ما زالت على حالها خاصة منها تلك المستعجلة و التي اتخذت على ضوء خرجات ميدانية لهذه الجهة ، منها بعث المشاريع الموجهة لفك العزلة وتنشيط عجلة التنمية بمناطق الشريط الحدودي، التي لطالما اشتكى قاطنوها «الإقصاء» من برامج التنمية. وأستعجل السكان السلطات التكفل العاجل بمطالبهم خاصة ذات الأولوية لتحسين الإطار الحياتي لاسيما في مجال فك العزلة وفتح المسالك ، مع دعمهم بالبناء الريفي للحفاظ على استقرارهم ، بالإضافة إلى توفير الكهرباء المنزلية ودعم التغطية الصحية و توفير النقل المدرسي والوجبات الساخنة والتدفئة بالأقسام نظرا لطبيعة الجهة القاسية. و أفادت مصادر مسؤولة عن تخصيص الولاية مبلغ مالي يناهز 400مليار سنتيم لتنمية مناطق الشريط الحدودي منها 40مليارا وجهت لتعبيد الطرقات و فك العزلة بين البلديات الحدودية و المشاتى النائية الجبلية ، إلى جانب دعم الجهة بجملة من المرافق التربوية في مختلف الأطوار و النقل المدرسي ، كما سيتم الربط بشبكة الإنارة الريفية والطاقة الشمسية و ترميم قاعات العلاج والسكن الريفي . هذا فيما وجهت تعليمات للبلديات المعنية للإسراع في إرسال محاضر اختيار الأرضيات لإقامة بعض المرافق التي وعدت بها السلطات المحلية سكان المناطق الحدودية المحرومة ،كالملحقات البلدية والملاعب الرياضية و المياه، وغيرها استجابة لإحتياجات المواطنين. و كشفت مصادرنا عن استفادة البلديات الحدودية من عدة مشاريع منها ما تم استلامه وأخرى تجري أشغالها والتي من شأنها رفع الغبن عن ساكنة القرى و المشاتي المحرومة في مختلف الميادين، في انتظار تجسيد عمليات بسيطة أخرى تهدف إلى تحسين الإطار الحياتي في عدة مجالات بعد حصول الولاية على مبلغ 111مليار سنتيم من صندوق التضامن لوزارة الداخلية والجماعات المحلية بناء على الاقتراحات المرفوعة ، موازاة وإعداد الولاية لملف للجهات المركزية لتخصيص برنامج لتنمية الشريط الحدودي والحفاظ على استقرار السكان بمناطقهم .