200 مليار سنتيم لبلديات الشريط الحدودي بالطارف كشف أمس والي الطارف عن إضافة مبلغ 50 مليار سنتيم خلال السنة الجارية لمواصلة مشاريع تنمية مناطق الشريط الحدودي التي استهلكت حوالي 150 مليار سنتيم في السنتين الأخيرتين، مشيرا أن هذه الجهة عرفت في الآونة الأخيرة وثبة تنموية حقيقية في مختلف المجالات من أجل التكفل باحتياجات السكان وفك العزلة عنهم و تحسين إطارهم المعيشي، على ضوء الأولويات التي تم ضبطها معهم خلال الزيارات الميدانية لهذه المناطق، مضيفا أن كل الوعود التي قدمت للمواطنين تم الوفاء بها وتجسيدها في الميدان بشهادة الجميع، خاصة المشاريع الجوارية. وأكد الوالي محمد لبقة، خلال اجتماع مجلس الولاية المخصص لدراسة ملف تنمية مناطق الشريط الحدودي مساء أمس الأول على الأهمية البالغة التي حظيت بها المناطق الحدودية بولاية الطارف في معادلة التنمية منذ تنصيبه على رأس الولاية من منطلق تحقيق العدالة الاجتماعية حتى تمس التنمية كل المناطق دون استثناء. و ذكر المسؤول أن بلديات الشريط الحدودي التي يزيد عدد سكانها عن 100 ألف نسمة، أي بنسبة 22 بالمائة من مجموع سكان الولاية، منها 16 ألف عائلة موزعة عبر 75 مشتة على طول 90 كلم من الشريط الحدودي مع تونس، استفادت خلال العامين الماضيين من قرابة 150 مليار سنتيم في إطار المخططات البلدية للتنمية تم خلالها إنجاز 237 عملية في مختلف المجالات على غرار فتح وتهيئة المسالك، تعبيد الطرقات، فك العزلة، الإنارة الريفية و توفير المياه و المرافق التعليمية و البريد والمواصلات، كما تم توزيع وحدات عائلية لتربية الحيوانات الصغيرة مثل النحل، الأغنام و الأبقار، أين بلغ عدد المستفيدين 173عائلة و كذا مشاريع غرس الأشجار المثمرة و تصحيح و إنجاز المجاري المائية. زيادة على المشاريع التنموية الجوارية ذكر مسؤول الهيئة التنفيذية أنه تم تنفيذ عمليات قطاعية مخصصة لتنمية هذه الجهة منها تخصيص 3 آلاف إعانة خاصة بالسكن الريفي كأولوية لسكان الشريط الحدودي للحفاظ على استقرارهم و تحسين ظروفهم المعيشية و كذا توفير النقل المدرسي ، التغطية الصحية، المطاعم المدرسية و إنجاز الملاعب والمرافق الرياضية و التزود بالغاز العمومي أين استفاد سكان 8 بلديات و أريافها من مشاريع للربط بشبكات توزيع الغاز، منها 4 بلديات تم وضع الشبكة بها حيز الخدمة في إنتظار تشغيل الشبكة بالبلديات المتبقية في غضون الثلاثي الأول من هذه السنة. من جهة أخرى أولت ولاية الطارف عناية للتكفل ببعض المشاكل التي تشكو منها مناطق الشريط الحدودي و ذلك بتخصيص47 مليار سنتيم خلال الثلاث سنوات الأخيرة لإنجاز عدة عمليات منها تعميم الإنارة الريفية و دعم المناطق المعزولة التي لا يمكن ربطها بالكهرباء، بالطاقة الشمسية، أين تم تخصيص 1.3مليار سنتيم من ميزانية الولاية لربط 80 مسكنا ، بما فيها الإسطبلات المخصصة لتربية المواشي بالطاقة الشمسية، علاوة على ذلك تم تخصيص 1.4مليار دينار لتهيئة 27 موقعا بالأحياء السكنية والتجمعات الريفية بربطها بكل الشبكات الضرورية كالطرقات، المياه، الكهرباء و شبكات التطهير وغيرها لتحسين الإطار الحياتي للمواطنين وفك العزلة عنهم. ناهيك عن تخصيص مبلغ 40 مليار سنتيم لفتح وتعبيد الطرقات البلدية الحدودية وتهيئة وفتح المسالك الحدودية لفك العزلة، بالإضافة إلى استفادة الجهة من 27 مشروعا في إطار ورشات الجزائر البيضاء للقيام بعدة عمليات تخص المنفعة العامة، و قد تم حسب ذات المصدر استحداث أزيد من 1470 منصب شغل للعاطلين في إطار جهاز المساعدة الإجتماعية بما فيها مئات المناصب التي تم توفيرها في مختلف آليات أجهزة التشغيل وهو ما ساهم في تراجع نسبة البطالة في أوساط العاطلين بالمناطق الحدودية. وأعلن الوالي تخصيص مشاريع أخرى لتنمية حقيقية للشريط الحدودي مبرزا الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لسكان المنطقة من حيث التكفل بانشغالاتهم و احتياجاتهم المعيشية اليومية من أجل فك العزلة عنهم و توفير ظروف العيش الكريم لهم و الحفاظ على استقرارهم.