قام أمس العمال المتعاقدون ضمن نظام خمس ساعات بغلق إدارة المؤسسة العمومية الاستشفائية بدائرة الحروش بولاية سكيكدة حيث منعوا المدير والموظفين من الالتحاق بمناصب العمل للتعبير عن احتجاجهم على قرار تسريحهم من العمل الذي أصدرته الجهات الوصية، العمال المحتجون وعددهم 47 عاملا بينهم مكفوفون وجدناهم متجمعين أمام البواية الرئيسية للإدارة وهم في حالة نفسية سيئة وتحدثوا للنصر بكثير من التأثر عن وضعيتهم الاجتماعية المعقدة بعد هذا الإجراء الذي وصفوه «بالتعسفي» الذي يؤخذ بعين الاعتبار وضعيتهم كأرباب أسر وتضحياتهم وتفانيهم في العمل لأزيد من 7 سنوات وبالتالي السبب في تشرد العائلات. من جهة أخرى أشار هؤلاء الى الممارسات التي وصفوها بالمشبوهة لإدارة المستشفى التي وعدت فيما سبق بإدماجهم بعد استفادتها من مناصب مالية جديدة غير أنها تنكرت لوعدها وقامت بتوظيف أشخاص بطرق ملتوية – حسبهم – من ولايات خارج سكيكدة وفي نفس اختصاصهم، وفي ذات السياق استغرب العمال المحتجون تعجيل مدير المستشفى في تطبيق قرار الوزارة دون باقي المدراء في مستشفيات الولاية التي مازال العمال في مناصبهم وأضافوا في هذا الاطار بأنهم توجهوا بشكاوى الى الوزارة الوصية ورئاسة الجمهورية ولم يتلقوا أي رد فيما أكد لهم مدير الصحة بسكيكدة أنه من المفروض أن يتم الاحتفاظ بهم لغاية نهاية العام الجاري. أما السلطات المحلية والولائية فكل طرف يحمل المسؤولية للآخر. هذا وأعرب هؤلاء العمال عن استيائهم وامتعاضهم من الفرع النقابي بالمستشفى الذي تهرب من مسؤوليته ولم يقف بجانبهم في هذه المحنة، وفي الأخير جدد المحتجون تمسكهم بمواصلة الاحتجاج والتهديد بالانتحار في حالة ما لم تتدخل الجهات الوصية لادماجهم بصفة نهائية في مناصب العمل. من جهته مدير المستشفى أوضح للنصر بأن تسريح العمال بصفة قانونية وفقا لمراسلة الوزارة الوصية ولم يكن له أي دخل في اصداره مشيرا بأن احتجاجهم بهذه الطريقة سينعكس سلبا على تسيير الشؤون الادارية والمصالح الاستشفائية للمؤسسة. كمال واسطة