قانون إنشاء الأكادنمية الجزائرية للأمازيغية سيصدر خلال السداسي الأول من 2018 أكد أمس ، وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بتيزي وزو، أن القانون العضوي الخاص بإنشاء أكاديمية للغة الامازيغية سيصدر خلال السداسي الأول من السنة الجارية. وقال وزير الثقافة خلال إشرافه على اختتام فعاليات أسبوع التراث الثقافي الأمازيغي على مستوى دار الثقافة مولود معمري ، أن الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية، ستكون إضافة كبيرة لخدمة الامازيغية لغة وثقافة وتراثا وإعلاما وتربية. وأضاف في ذات السياق أن ، التطور الذي عرفته الامازيغية في مختلف المجالات، هو إنصاف للتاريخ، مشبها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالمهندس المعماري الذي عمل على ترميم الهوية الجزائرية إدراكا منه أن الجزائريين محكوم عليهم على أن يتصالحوا مع ذاتهم ومع وطنهم ومع تاريخهم و هذا الذي يحدث اليوم حسب الوزير. وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ، قال أن قرار رئيس الجمهورية بترسيم يناير عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر، كان تاريخيا يحتفل به جميع الجزائريين وهذا يدخل ضمن فلسفة الرئيس وحكمته في تامين مستقبل الأجيال من الألغام التي كانت موجودة عبر التاريخ، و قد قام بتفكيكها وإزالتها من مسيرة الشعب الجزائري في تعزيز هويته وتعزيز وحدته واتجاهه نحو المستقبل، مضيفا «كما أمّن مستقبل الأجيال بمشروع المصالحة الوطنية فانه الآن يؤمنهم من خلال وحدة الهوية الجزائرية وهذا يجب أن نثمنه ونقول أن التاريخ سينصف رئيس الجمهورية إنصافا حقيقيا»، و قال أن هذا القرار الذي تجاوب معه جميع الجزائريين عبر القطر الوطني، شهد تفاعلا أيضا على الصعيد الدولي وتناولته وسائل الإعلام العالمية والكثير من المواقع الأجنبية اعتبرته خطوة حقيقية وعميقة وصادرة عن حكمة في سبيل تجنيب الجزائر انفلاتات أو انزلاقات مستقبلية، مؤكدا أن الجزائر ستبقى كبيرة بوحدتها وهويتها واحدة موحدة تجمع كل أبنائها ولن تؤثر فيها أية دعوة لمحاولة فصل البلاد عن بعضها البعض. وعاد ميهوبي إلى إنجازات الرئيس لتطوير قطاع الثقافة و قال بأنه قام بتكريم عدة شخصيات فنية جزائرية، بمنحها الأوسمة التي تليق بما قدموه لبلدهم وشعبهم كمولود معمري واكلي يحياتن وشعبان اوحيون وبوجمعة العنقيس وجوهرة امحيس و لونيس آيت منقلات الذي تم تكريمه بالجائزة الفخرية التي لا تمنح إلا لمن قدموا الكثير للثقافة الجزائرية، مؤكدا أن هناك شخصيات فنية أخرى ستكرم مستقبلا. وبخصوص المشاريع المجمدة في قطاع الثقافة، أوضح الوزير خلال ندوة صحفية بمقر الولاية، أن قطاعه مثل كل القطاعات التي عانت من الأوضاع المالية التي عرفتها الجزائر ومست بعض المشاريع و بدرجة اخص التي لم تنطلق بعد و التي كانت مسجلة للإنجاز، وقال أنه يمكن أن نشرع في انجازها واستكمال المتبقية عند تحسن الأوضاع الاقتصادية للبلاد، أما المشاريع المتقدمة بنسب متفاوتة فإنها تعالج حالة بحالة، مضيفا أن الحكومة درست تقريبا مجمل المشاريع في مختلف القطاعات،على غرار قطاع الثقافة. وخلال تقييمه لقطاعه خلال السنة الماضية،أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ان دائرته الوزارته تمكنت من تنظيم كل الفعاليات التي تمت برمجتها بل تجاوزت ذلك إلى أنشطة أخرى لم تكن مبرمجة و بغلاف مالي أقل ، مؤكدا أن المسالة لا تتوقف على الأغلفة المالية الكبيرة ولكن على حسن التنظيم و حسن إدارة مثل هذه الفعاليات، مثمنا دعم القطاع الخاص للقطاع الثقافي وهو ما اعتبره مسؤول الحكومة بالإيجابي لترقية المشهد الثقافي ببلادنا.