شرعت إدارة اتحاد بسكرة أمس في تسوية مستحقات اللاعبين العالقة، بعد انتعاش خزينة النادي بمبالغ مالية نجح الناطق الرسمي للفريق في الحصول عليها، و ضخها في الأرصدة بعد الوعود التي قدمها للاعبين، قبل مباراة الكأس أمام اتحاد الحراش، وهو ما يسمح بعودة الاستقرار داخل المجموعة، بعد الهزات العنيفة التي تعرض لها الفريق بسبب المشاكل المالية، التي كانت سببا في المرتبة غير المريحة التي تحتلها خضراء الزيبان منذ انطلاق الموسم الكروي. و حسب أحد مسيري النادي فإن تسوية المستحقات جاء تلبية لمطالب اللاعبين الذين عبروا في أكثر من مناسبة عن عدم رضاهم، لتأخر دفع مستحقاتهم من قبل الإدارة، الأمر الذي انعكس سلبا على أداء ونتائج المجموعة، وهي الوضعية التي أدت بمجموعة من اللاعبين إلى مغادرة الفريق، بعد أن لجأ أغلبهم إلى لجنة المنازعات لفسخ العقود التي تربطهم بالنادي البسكري، وفاء الإدارة بالتزاماتها تجاه اللاعبين بعد طول انتظار، جاء بهدف توفير الظروف الملائمة التي تساعدهم على تقديم أفضل ما لديهم، و إنقاذ الفريق من شبح السقوط الذي يتهدده، وكذا الذهاب بعيدا في منافسة الكأس. من جهة أخرى تعاقد الاتحاد مع مهاجم سريع غليزان حسين حروش، بضمه إلى صفوف خضراء الزيبان قبل غلق الميركاتو الشتوي، و بحسب مصدرنا فإن إدارة النادي بقيادة الناطق الرسمي للفريق إبراهيم ساعو مرت إلى السرعة القصوى، من أجل حسم صفقة اللاعب الأسبق لشبيبة القبائل، وغلق قائمة الاستقدامات بعد انتداب الثلاثي فيصل خريفي و كمال علام و الكونغولي كانغو رونال، وجاء الاتصال بحسين حروش تلبية لطلب الطاقم الفني، الذي فضله على مهاجم دولي مالي كانت تعتزم إدارة النادي التعاقد معه لتدعيم القاطرة الأمامية، بغية تعويض الهجرة الجماعية للمهاجمين، ويكون حروش قد وقع مساء أمس على العقد الرسمي الذي يربطه بالفريق، وذلك بعد أن صرفت إدارة النادي النظر عن ضم اللاعب السابق لشباب عين فكرون طاتام في هذا الميركاتو الشتوي، ولن يكون ضمن تعداد خضراء الزيبان بعد أن كان قريبا من التوقيع، حيث فضل الطاقم الفني صرف النظر عن انتدابه، والبحث عن بديل آخر يكون أكثر جاهزية وبإمكانه منح الإضافة اللازمة للخط الأمامي للاتحاد، الذي تدعم بعناصر من الفريق الرديف لتغطية جميع النقائص والذين كانوا في مستوى الثقة التي وضعها فيهم الطاقم الفني، حيث نجح اللاعب عناني في تسجيل هدف المباراة الوحيد أمام اتحاد الحراش وتأهيل فريقه للدور ثمن النهائي من منافسة السيدة الكأس، إلى جانب كل من قوراري، عدوان و مواقي وغيرهم من اللاعبين الذين يراهن عليهم الطاقمان الإداري والفني، لإنقاذ الفريق ووضعه على السكة الصحيحة.