الجيش يحقّق تدريجيا الاكتفاء الذاتي في مجال التجهيز والعتاد أكد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بأن التصنيع العسكري يبقى هدفا استراتيجيا بالنسبة للجيش والبلاد. مشددا على ضرورة قطع مراحل أخرى للانتقال إلى مرحلة متقدمة في مجال التجديد والتطوير والعصرنة، ومواجهة التحدي المتمثل في التخفيف التدريجي من حدة التبعية للآخرين والتكفل الذاتي بمهمة إضفاء طابع الأداء العملي الفعال والمتكيف على عتاد وتجهيزات الجيش الوطني الشعبي. قال الفريق أحمد قايد صالح، بأن أمن الجزائر وصيانة وتمتين ركائز دفاعها الوطني، هي علة وجود الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، وهي بالتالي تمثل ركنه الذي تستند إليه كل الجهود التطويرية التي يصبو إلى بلوغ منتهاها، حتى تبقى الجزائر محفوظة وهامتها مرفوعة وقرارها سيد. وأوضح الفريق في كلمته أمس، أمام إطارات وعمال القاعدة المركزية للإمداد، بالبليدة، أن الجيش نجح في جعل القاعدة المركزية للإمداد، المكلف بتجديد العتاد العسكري وعصرنته قطب استراتيجي، ليكون رفقة الصروح الصناعية الأخرى، قاعدة انطلاق حقيقية لبناء نهضة صناعية عسكرية وطنية. مشيرا بأن الجيش تنتظره مشاريع مستقبلية ضخمة وطموحة في مجال تجديد العتاد العسكري. وأضاف بأن الجيش مطالب بمواجهة التحدي المتمثل في التخفيف التدريجي من حدة التبعية للآخرين والتكفل الذاتي بمهمة إضفاء طابع الأداء العملي الفعال والمتكيف على عتاد وتجهيزات الجيش الوطني الشعبي، بما يسمح بالرفع القوي والمتواصل لكفاءاته العملياتية والتحسين الفعلي والنوعي سنة بعد أخرى لمردوديته الميدانية". وذكر الفريق بالنجاح الكبير الذي بلغته القاعدة المركزية للإمداد، وقال أن هذه القاعدة الكبرى والراقية، أنيطت بها رفقة المؤسسات الصناعية العسكرية الأخرى، مهمة المحافظة على الجاهزية العملياتية لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، هي في طريقها الصحيح والسليم نحو الإيفاء بما ينتظر منها من إنجازات، وأضاف الفريق قايد صالح، بأن سمعة القاعدة المركزية للإمداد، قد تجاوزت الحدود الوطنية، تؤكدها الإنجازات المعتبرة التي تم تجسيدها في مجال التعاون مع بعض الدول الأجنبية، والذي سيكون محفزا على مضاعفة المجهودات، للانتقال إلى مرحلة متقدمة في مجال التجديد والتطوير والعصرنة، وقال بأن التصنيع العسكري "يبقى هدفا استراتيجيا بالنسبة لجيشنا ولبلادنا". وقد قام الفريق خلال زيارته إلى القاعدة المركزية للإمداد ببني مراد بالبليدة. بتفتيش مختلف سلاسل الإنتاج ومعاينة نماذج من العتاد والمعدات المطورة على مستوى هذه القاعدة الهامة، والتي تعد قطبا رئيسيا لإسناد الوحدات القتالية، والحفاظ على جاهزيتها الدائمة، سواء من جانب عمليات التجديد والعصرنة أو من جانب صيانة العتاد في مواقع الوحدات عبر النواحي العسكرية الستة. وعاين الفريق مجموعة من الشاحنات والعربات التي تم تصنيعها من قبل الشركة الجزائرية لإنتاج الوزن الثقيل بالرويبة والشركة الجزائرية لصناعة السيارات ببوشقيف بتيارت التابعتين لوزارة الدفاع الوطني، وهي الشاحنات والعربات التي تم تطويرها على مستوى القاعدة المركزية للإمداد، بتركيب أسلحة على متنها تتمثل في مدفعية الميدان والمدفعية المضادة للطائرات وأسلحة أخرى. كما عاين الفريق مختلف قطع الغيار التي يتم تصنيعها بهذه المؤسسة الرائدة سواء لفائدة عتاد الجيش الوطني الشعبي أو لفائدة الشركات والمؤسسات الوطنية العمومية والخاصة على غرار شركة سوناطراك.