فتاة تعترف بقتل «المارطو» استرجعت عناصر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، أمس الأول، سلاحا ناريا من نوع مسدس آلي، كان مخبأ بمنزل الضحية المقتول (ق.ع 41 سنة) الملقب « بالمارطو» بحي دراجي رجم ببلدية سيدي عمار في ولاية عنابة. و كشفت عملية التفتيش لعناصر للدرك الوطني، بناء على اعترافات الفتاة المتهمة بقتل الضحية، عن العثور على مسدس الآلي مزود بأعيرة نارية، و كذا أسلحة بيضاء منها خناجر و سيوف، إلى جانب العثور على كمية من المخدرات. و استنادا لمصدر عليم للنصر، فقد اعترفت الفتاة التي كانت مع الضحية بضربه على مستوى الرأس و الرقبة، مما أدى إلى وفاته بعد مغادرتها للشقة، نتيجة للنزيف الحاد الذي أفقده كمية كبيرة من الدم. و صرحت المتهمة (ح.ع 22 سنة) المنحدرة من ولاية الطارف، بأنها تتردد على الضحية باستمرار إلى منزله بحي دراجي رجم رقم 642 ببلدية سيدي عمار، و ذلك من أجل مساعدتها كونها ليس لديها مأوى، حيث كانت تلجأ إليه على مدار 3 سنوات الأخيرة، كما تتلقى معاملة جد سيئة، تتعرض فيها للضرب و التعنيف، و أضافت بأنها بتاريخ الوقائع، كانت مع الضحية داخل الشقة، أين قام بتوجيه لها عدة ضربات باستخدام آلة حادة، و دفاعا عن نفسها أخذت قضيبا حديديا، و وجهت له ضربات على مستوى الرأس و الرقبة، و تركته ينزف قبل أن تفر من البيت، لتقوم بالاتصال بمصالح الحماية المدنية من أجل إسعافها، بسبب الإصابة البليغة التي تعرضت لها، و قد نقلت إلى مستشفى الحجار لتلقي العلاج اللازم. و أضافت مصادرنا، بأن مصالح الدرك الوطني تنقلت على إثر اكتشاف جريمة القتل إلى المؤسسة الاستشفائية، بعد تلقي معلومات عن تواجد المتهمة مع الضحية بتاريخ الوقائع، و لدى سماعها في المستشفى، أكدت الوقائع و مسؤوليتها عن الحادث، ليتم استغلال المعلومات التي قدمتها في تمديد التحقيق و العودة إلى مصرح الجريمة، أين تم العثور على المسدس الآلي مخبأ بإحكام، إلى جانب الأسلحة البيضاء و المخدرات. و تعود وقائع القضية إلى تاريخ 5 فيفري الماضي، عندما تدخلت مصالح الحماية المدنية في حدود الساعة التاسعة و 20 دقيقة، لنقل جثة شخص متوفي داخل منزله، و فور وصول الإسعافات، تبين وجود إصابة جد خطيرة على مستوى الرقبة، و بعد معاينته من طرف طبيب الحماية المدنية، تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية و الإدارية بمعية الدرك الوطني، و منه نقل إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد، لإخضاع الجثة للتشريح لاستغلال تقرير الطبيب الشرعي في استكمال التحريات بأمر من نيابة الجمهورية بمحكمة الحجار. كما أن جريمة القتل وقعت حسب المعاينة الأولية للجثة، قبل يوم من اكتشافها، حيث قامت أم الضحية بتفقد ابنها المقيم بمفرده بجوارها، و ذلك بعد اختفائه عن الأنظار كونه كثير التردد عليها، و لدى دخولها إلى شقته اكتشفت فوضى و آثار دم، كما عثرت على ابنها بغرفة الاستقبال ملقى على الأرض جثة هامدة.