تفاقم أزمة مياه الشرب بسيدي خالد في بسكرة عبر سكان عدد من الأحياء ببلدية سيدي خالد بالجهة الغربية لولاية بسكرة، عن تذمرهم الشديد جراء تفاقم أزمة التزود بالمياه الصالحة للشرب، منذ أكثر من أسبوع. و أكد عدد من المواطنين في اتصالهم بالنصر، على أنهم يعيشون أزمة مياه حادة بسبب الندرة الحاصلة، ما خلف حالة من القلق في أوساط السكان الذين وجهوا عدة شكاوى للجهات المسؤولة محليا، لكنها لم تجد، كما قالوا، آذانا صاغية، الأمر الذي دفعهم للمطالبة بالإسراع في حل المشكلة التي ضاعفت من حجم معاناتهم اليومية، خاصة و أن معدل الاستهلاك اليومي في ارتفاع مستمر. و في ظل هذه الأزمة، لجأ السكان إلى شراء المياه عن طريق الصهاريج المحمولة، رغم ما يشكله بعضها من مخاطر صحية، و رغم ذلك، فإنه في حالة غيابها يضطرون إلى القيام برحلة بحث للتزود بها، أو تأمينها عن طريق مركباتهم من الأحياء المحظوظة، و قد ازدادت مخاوفهم من استمرار الأزمة في ظل الحاجة الملحة لذات المادة. المتضررون أرجعوا السبب إلى قدم شبكة التوزيع، و تعرضها للأعطاب بشكل مستمر، ما كان سببا في حدوث تذبذب كبير رغم استعانتهم بالمضخات الكهربائية لتأمين القليل من المياه، الأمر الذي يستدعي حسبهم التدخل العاجل للسلطات المحلية، لإيجاد حل جذري يخلصهم من الأزمة. السلطات المحلية من جهتها سارعت إلى تموين السكان عن طريق الصهاريج، مقابل التوزيع العادل لجميع أحياء المدينة، و أرجعت سبب التذبذب الحاصل إلى العطب الذي مس قناة الجلب الرئيسية، و طمأنت بقرب انفراج الأزمة من خلال المشروع الجاري إنجازه، و المتضمن وضع قناة رئيسية جديدة لتحويل مياه الشرب من منطقة أنفيضة إلى مركز المدينة على مسافة 16 كلم، بغلاف مالي يقارب ال23 مليار سنتيم. لتكون بديلة للقناة القديمة التي توجد في حالة مزرية جراء تدهور حالتها، بعد تزايد حالات الاعتداء عليها من قبل عشرات الفلاحين الذين يعمدون إلى تخصيص مياه الشرب في سقي محاصيلهم الزراعية المختلفة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة التسربات، ما أثر بشكل سلبي على كميات الضخ، و التوزيع التي تصل إلى السكان.