ويناز يستبعد عودته و بلوصيف يحظى بتزكية مسبقة لترأس إتحاد عنابة طالب أنصار إتحاد عنابة بضرورة رحيل المسيرين الذين عملوا مع الرئيس عيسى منادي خلال الموسم المنقضي، مع برمجة جمعية عامة استثنائية.مطالب حاول الأنصار " الغاضبون " تجسيدها بالتوجه أمس الأربعاء إلى الولاية على أمل تحريك السلطات لإرغام منادي على الرحيل، قبل الإنتقال إلى مقر مديرية الشباب والرياضة من أجل دفع الوصاية إلى التعجيل بتقرير مصير الفريق، من خلال التوقيع على عريضة سحب الثقة من جماعة منادي، بعدما اعتبروا حديث منادي عن استقالته، و الاعتزال نهائيا مجرد رد فعل بعد سقوط " الطلبة "، و أن عدوله عن قراره كان منتظرا، سيما و أنه لم يرسم هذا القرار.إلى ذلك مازال أنصار الاتحاد يعيشون على وقع صدمة السقوط، و لا حديث لهم سوى عن خليفة منادي، رغم تمسك الأخير بمنصبه، و إصراره على عدم التنازل عن الرئاسة إلا لأشخاص يقدمون له الضمانات الكافية لتحقيق حلم الصعود الموسم القادم.يحدث هذا في الوقت الذي يتداول فيه الشارع العنابي عديد الأسماء، خاصة عبد الجليل بلوصيف، الذي أصبح يحظى بتزكية الجميع، دون حتى أن يعلن عن موقفه بصفة رسمية، إضافة إلى الدكتور جمال ويناز، و كذا الأمين العام لنقابة أرسلور ميطال إسماعيل قوادرية، ما يعني بان تنحية منادي تبقى تتصدر مطالب الأنصار.و في هذا السياق فند الدكتور ويناز نيته في العودة لرئاسة " الطلبة "، بعد تجربة أولى قبل 5 مواسم: " منادي هو من اتصل بي وقد لمست من خلال حديثه معي أنه في حالة إحباط رهيبة، وأنا أكثر من يحس بذلك كوني عشت نفس السيناريو سنة 2006، وقد تحدثنا في أمور عامة وأهم ما قلته له هو ضرورة بقائه على رأس الفريق لأن السقوط ليس نهاية العالم، وهو قادر على النجاح مجددا وإعادة الاتحاد إلى الرابطة المحترفة الأولى...".ويناز فتح قوسا ليشير إلى أن حديثه مع منادي كان حديث مواساة أكثر منه نية في العودة إلى الاتحاد: " لا يمكنني العودة لرئاسة الاتحاد كوني مرتبط مع فريق حمراء عنابة الذي وضعت له برنامجا يرمي إلى الدخول بهذه المدرسة الكروية العريقة عالم الاحتراف من أوسع الأبواب وبطريقة صحيحة، لكن حب الاتحاد الذي ورثته عن والدي الذي يعد الرئيس المؤسس لهذا الفريق عام 1944 يحتم علي مساعدته ماليا في شكل سبونسور، ولن أبخل عليه بالمشورة، أما غير ذلك فأفضل البقاء بعيدا والتفرغ لفريقي حمراء عنابة...".على صعيد آخر فقد أشار ويناز إلى أنه اتفق مع منادي على الالتقاء بعد عودته من الجزائر العاصمة، أين يتابع أخبار بونة عبر الهاتف.من جهته رفض قوادرية الحديث عن فكرة الترشح لرئاسة النادي، و إكتفى بالتأكيد على أن سقوط إتحاد عنابة يبقى وصمة عار على جبين مسؤولي الكرة العنابية، و على كل طرف تحمل مسؤوليته، معتبرا التغيير في الطاقم المسير ضرورة حتمية تمليها الظروف التي مر بها النادي منذ موسمين.