حصد أمس شباب قسنطينة ثلاث نقاط في غاية الأهمية على درب السباق نحو التتويج باللقب، في أعقاب تخطيه عقبة الضيف شباب بلوزداد بهدف وحيد، لكنه كاف لتمكين كتيبة المدرب عمراني لمواصلة التحليق خارج السرب، و على بعد سبعة أميال من الوصيف مولودية وهران الذي ينتظره لقاء بست نقاط أمام مولودية الجزائر غدا، والذي على ضوء نتيجته تتحدد حظوظ المولوديتين في مواصلة السباق نحو اللقب. و بخصوص المنطقة الحمراء شهدت مباريات الجولة الثانية والعشرين، سقوطا مدويا لدفاع تاجنانت في حديقته، أين فشل في تخطي اختبار "الباك" وتكبد خسارة مرة، أبقته أحد أضلاع " مثلث بارمودا " المهدد بالنزول إلى الرابطة المحترفة الثانية، على اعتبار أن خسارة أمس فوتت على " الدياربيتي " فرصة إخراج الرأس من تحت الماء، و مد خطوة باتجاه شاطئ الأمان، كما فشل رفقاء حداد في الاستثمار في سقوط شبيبة القبائل في الحراش و اتحاد بسكرة على أرضها، و ما يعقد وضعية الدفاع أكثر أن هامش المناورة يزداد ضيقا من أسبوع لآخر، و فرص الاستدراك تضاءلت ولم يبق في المشوار سوى ثماني جولات، و من جهته وضع حامل الفانوس الأحمر اتحاد البليدة قدما في الرابطة المحترفة الثانية، بعد خسارته في بلعباس، أين خسرت تشكيلة كمال بوهلال اللقاء و عجزت عن تذليل الفارق عن باقي المهددين، ما يجعل ركوب أبناء مدينة الورود قارب النجاة في نهاية الموسم أشبه بالمعجزة. أما ثالث مباراة أقيمت أمس فانتهت كما بدأت، بعد افتراق نصر حسين داي وضيفها شبيبة الساورة على نتيجة التعادل الأبيض، الذي يرضي أبناء الجنوب الغربي أكثر، بالنظر للظروف التي مروا بها في الأيام الماضية، نتيجة الإقصاء من منافسة السيدة الكأس و رحيل المدرب كريم خودة، كما أن تفادي الخسارة يحسب للمدرب الجديد نبيل نغيز الذي وفق في الصمود أمام فريقه السابق. هذا و تجدر الإشارة إلى قيام حكام مقابلات أمس، بوقفة احتجاجية بمختلف الملاعب لمدة دقيقتين، قبل انطلاق المباريات التي يديرونها. وجاءت خرجة الحكام التي باشروها مساء أول أمس بمناسبة إجراء لقاءات الرابطتين الأولى والثانية، للتعبير عن غضبهم و استيائهم إزاء التصريحات النارية، التي يطلقها ضدهم رؤساء و لاعبو الرابطة المحترفة بقسميها.