حاول قتل صديقه بسكيكدة بعد أن رفض منحه 13 ألف دج قضت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، بمعاقبة المسمى (ن.ع) ب 5 سنوات سجنا على خلفية متابعته بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة الإعدام. حيثيات القضية تعود حسب ما جاء في قرار الإحالة، إلى 22 مارس 2017، عندما شاهد عناصر الفرقة الجنائية لأمن ولاية سكيكدة إثر دورية عادية في حدود الساعة ال 10 ليلا، شخصا ملقى على الأرض بالقرب من مقر الأمن الحضري الأول، مصابا على مستوى الرأس، و ينزف دما، تبين بأن الأمر يتعلق بالمسمى (ب.ز)، و عند استجوابه، صرح بأنه تعرض لاعتداء بالضرب بواسطة سكين من الحجم الكبير من نوع (لام 50) من طرف المسمى ( ن.ب)، ليتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى من طرف الحماية المدنية، حيث خضع لعملية جراحية مستعجلة على مستوى الرأس، ليتم بعدها المكوث بمصلحة جراحة العظام، بينما منح الطبيب الشرعي للضحية عجزا ب 18 يوما، نتيجة للجروح التي أصيب بها على مستوى الجهة اليسرى الخلفية للرأس، و جرح على مستوى الجهة الجدارية الوسطى ب 6 سم، و جرح ثالث بالجهة الخلفية للفخذ اليسرى. الضبطية القضائية قامت بمعاينة المكان، و من خلال رفع آثار بقع الدم على الأرض انطلاقا من أسفل الجسر «البولفار»، إلى غاية السلالم، و هي المعاينة المدعمة بالصور، و تبين من خلال التحقيق أن أسباب الاعتداء تعود إلى رفض الضحية منح مبلغ 13 ألف دج للمتهم من أجل تكوين ملف «الفيزا». أثناء المحاكمة أنكر المتهم الجرم المنسوب، نافيا معرفته بالضحية، و قال بأنه لم يلتق مطلقا به، و لم يكن متواجدا في البولفار، كما يجهل أسباب اتهام الضحية له، مشير ا إلى أنه بتاريخ الواقعة اشترى 6 زجاجات خمر احتساها بغابة غرغور قرب المستشفى القديم، ثم عاد إلى الحي أين يوجد مقر مسكنه، و وجد شقيقه (س) في انتظار رفقة شخص آخر، و في حدود الساعة 8:30 ليلا توجه إلى مدينة عنابة لقضاء ليلة في الملاهي. أما الشاهد في قضية الحال، فقد أكد على أنه كان رفقة الضحية وقت الوقائع في أسفل الجسر، و قصدهما المتهم، أين طلب من الضحية التحدث معه على انفراد فوافق الضحية، قبل أن ينزوي الطرفان أسفل السلام، و بعدها بحوالي دقيقتين، سمع صراخ الضحية، و عند التدخل شاهد المتهم، و هو يقوم بالاعتداء على الضحية بواسطة سكين.