أكد أمس، وزير الطاقة مصطفى قيتوني عدم وجود نية لرفع تسعيرة الكهرباء في الظرف الراهن، غير أنه اعتبر مراجعتها مستقبلا أمرا واردا وحتميا لعدة دواع، وكشف الوزير خلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية باتنة، عن تسطير برنامج يتضمن إدخال أربع محطات كبرى لإنتاج الكهرباء قبل شهر جوان، لتلبية الطلبات وتفادي انقطاعات الكهرباء في الصيف، وثمّن مشروع مصنع إنجاز التوربينات بعين ياقوت كونه الوحيد على المستوى الإفريقي. وزير الطاقة وفي تصريح صحفي، فند أن يكون رفع تسعيرة الكهرباء مطروحا على طاولة وزارته في الظرف الراهن وفي الوقت نفسه لم يستبعد مراجعة تسعيرة الكهرباء مستقبلا، معتبرا بأن سعرها بسيط وهو ما جعلها محل تبذير مشيرا لدفع ما قيمته 03 مليون دولار سنويا من الخزينة العمومية لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، وأكد في ذات السياق بأن قرار رفعها سيراعي حتما المواطن البسيط داعيا إلى عقلنة استهلاك الطاقة الكهربائية. وقال الوزير بأن الطلب على الطاقة الكهربائية على المستوى الوطني يزداد سنويا بنسبة 10 بالمائة أي ما يعادل 1500 ميغاواط، وهي الطاقة التي أكد إنجاز عدة محطات قصد تلبيتها، منها أربع محطات قال بأنها ستدخل حيز الخدمة قبل شهر جوان لتفادي الانقطاعات صيفا ويتعلق الأمر بمحطة عين جاسر بباتنة، وبوتليليس بوهران، وعين أرنات بسطيف، وكاب جنات ببجاية. وفي ذات السياق أضاف قيتوني، بأن إنتاج الطاقة الكهربائية في الجزائر يبلغ حاليا 16 ألف ميغاواط على أن يتم مضاعفة الرقم حسبه ليصل 32 ألف ميغاواط سنة 2018، موضحا بأن مشاريع لإنتاج الطاقة منها مصنع التوربينات بعين ياقوت سيساهم في رفع طاقة الإنتاج لتصل 8000 ميغاواط أخرى في آفاق 2024، بعد أن ينطلق بمرحلة إنتاج أولية تقدر ب1500 ميغاواط توجه نحو أوماش ببسكرة، ويستمر بإنتاج 1500 كل سنتين لتتوسع دائرة تموينه لست محطات كهربائية أخرى عبر عدة ولايات ذكر منها الوزير مستغانم والنعامة. وطمأن قيتوني المواطنين بتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة في أفق سنة 2030 بفضل المشاريع المنجزة، مثمنا منها مصنع إنجاز التوربينات البخارية والغازية بعين ياقوت، الذي قال بأنه سيسمح بتصدير التوربينات نحو الدول الإفريقية، وأكد بأن الإستراتيجية المرسومة لتوفير الكهرباء على المدى البعيد يعود الفضل فيها إلى برنامج رئيس الجمهورية، وفي ذات السياق قال بأن حالات الانقطاعات الكهربائية التي يمكن أن تسجل قد ترجع إلى أعطاب في الشبكة وليس إلى انعدام مصادر الطاقة.