شرفي يحذر من سيناريوهات و إشاعات تحاول زعزعة استقرار الأرندي أكد أمس ميلود شرفي الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، أن الاستقرار والانضباط داخل الحزب أضحى يقلق بعض الخصوم لدرجة دفعت بهم كما قال إلى فبركة سيناريوهات وبث إشاعات لتحطيم كيان الأرندي، مشيرا من جانب آخر إلى أن الاستحقاقات القادمة ستكون منعرجا تاريخيا للحزب على ضوء الإصلاحات والمتغيرات الجارية كما قال. وكشف شرفي في ندوة ولائية لإطارات الحزب بولاية عين الدفلى، أن من بين أهداف هذا اللقاء هو استباق الزمن لترتيب أوضاع البيت الداخلي للحزب تحسبا لاستحقاقات 2012، داعيا المناضلين إلى اليقظة والتماسك بغية تحقيق نتائج ايجابية عكس المواعيد الانتخابية الماضية، مثلما حصل سنة 2002 عندما تراجعت مكانة الحزب، مؤكدا أنه بفضل حنكة القيادة السياسية عاد الحزب في 2007 من بعيد محققا قفزة نوعية بحصوله على 2800 منتخب في المحليات ليرتفع عددهم إلى 4000 منتخب بالمجالس المحلية بعد هجرة جماعية للمنتخبين المنضويين تحت تشكيلات حزبية وبعض الأحرار الذين اقتنعوا ببرنامج الأرندي وجدية نشاط الحزب كما قال، فضلا عن ذلك ارتفع عدد مقاعد النواب بالبرلمان من 62 إلى 72 نائب. موفد الأمين العام أحمد أو يحيى قال أنه من الضروري عودة الحزب إلى "مكانته الطبيعية" خلال الاستحقاقات القادمة، محذّرا القاعدة النضالية في نفس الوقت بعدم الانسياق وراء السيناريوهات المفبركة التي قال أنها تستهدف حاليا تماسك الحزب الداخلي، والحديث الجاري حول الصراع القائم في القيادة ومحاولة تشويه صورة الأمين العام أحمد أويحيى.وفي سياق منفصل ثمّن مولود شرفي، لائحة المطالب والمقترحات المقدمة من طرف الحزب للجنة المشاورات السياسية التي اعتبر نشاطها في الوقت الراهن مسار آخر لتعزيز تماسك المؤسسات وترسيخ أسس الديمقراطية، مؤكدا أن الجزائريين لم يعودوا يستسيغون الخطابات العديمة "، من طرف الأبواق الداعية لزرع الفتن واليأس"، ذات المتحدث أوضح أن الحزب تقدم بمقترح إلغاء 15 مادة جزائية من بينها ما تم المصادقة عليه في مجلس الأمة والبرلمان في الدورة الماضية حول تجريم الصحفي، رافضا أن تكون قنوات السمعي البصري ملكا للأحزاب بل من طرف مستثمرين جزائريين بالشراكة مع القطاع العام حتى لا تكون هناك تجاوزات، وأن تكون مقيدة بدفتر شروط يخدم التنمية والثقافة ويؤسس للحوار وليس التفرقة، كما أشاد بوجود أزيد من 300 صحيفة منها 83 يومية وأكثر من 5 آلاف صحفي عبر التراب الوطني. كما أشار إلى تقديم قيادة الحزب للجنة المشاورات السياسية مقترح ترشيح الشباب أقل من 23 سنة لمشاركة في الحياة السياسية مع تمثيل المرأة بنسبة 30 بالمائة في مختلف المجالس لتعزيز مصداقية الانتخابات، فضلا عن اقتراح انتخاب أعضاء لجنة المشرفة على عملية الانتخابات محليا و وطنيا .