الجزائر تناقش ملف الغاز الصخري "دون طابوهات" أمام الخبراء العالميين سيطرح اليوم ملف الغاز الصخري بالجزائر للنقاش الموسع "دون طابوهات" حسب بيان الطبعة الثامنة لمنتدى شمال إفريقيا للبترول، حيث ينتظر أن يتم التفصيل في الإجابة على عدة تساؤلات طالما أثارت الجدل سياسيا وإجتماعيا منها " لماذا يجب اللجوء للغاز الصخري، متى سيكون ذلك وكيف ستتم العملية؟"، وسيفتح ملف الغاز الصخري خلال الجلسة الإفتتاحية للمنتدى التي تضم عدة محاور أخرى خاصة بالجزائر منها مداخلات لبحث كيفية الإستفادة من النجاحات التي يحققها الشركاء الأجانب بالتنسيق مع بلادنا ولكن غالبا ما ينعمون هم وحدهم فقط بالنتائج الإيجابية المحققة، وكذا مواضيع متعلقة بالغاز الذي يواجه تحيات كبيرة منها إرتفاع الطلب الداخلي وكيفية تلبيته دون المساس بحصص الطلب الخارجي أي ضرورة الوفاء بالعقود المبرمة. يشرف اليوم وزير الطاقة مصطفى قيطوني على إفتتاح الدورة الثامنة لمنتدى شمال إفريقيا للبترول والمعارض والممتدة من 25 لغاية 28 مارس الجاري وهذا بفندق الميريديان بوهران و ينظم المنتدى هذه السنة تحت شعار "نجاح، تحديات ورؤى"، وهو الشعار الذي يعكس المحاور الكبرى للمنتدى خاصة فيما يتعلق بوضعية الجزائر في ظل الظروف المالية والإقتصادية الحالية، ففيما يخص الجزء الأول أي النجاح فقد أفاد بيان المنتدى أن الجزائر ستغتنم الفرصة في المنتدى الذي سيحضره ممثلو الشركات العالمية للبترول والغاز العاملين في بلادنا بالشراكة مع سوناطراك وسونالغاز وغيرهما من المؤسسات الجزائرية للمحروقات، لطرح كيفية الإستفادة من النجاحات التي تحققها هذه الشركات العالمية ومدى إنعكاساتها على الواقع الجزائري سواء الإستفادة من الخبرة والتجربة أو تقنيات وتكنولوجيات جديدة وحتى من طرق التسيير والتنقيب والإستغلال العصرية، وستضع الجزائر كل التحديات التي تنتظرها في سوق المحروقات، للنقاش أمام هؤلاء الخبراء الدوليين من أجل الوصول لتحديد الرؤى المستقبلية وتجاوز مرحلة الإعتماد الكلي على البترول نحو مرحلة إستغلال طاقات جديدة منها الغاز الصخري. وعلى الصعيد الإفريقي ، سيتطرق المتدخلون لكيفيات ووسائل تطوير وترقية قطاع المناجم بمختلف أشكاله للوقوف بصورة علمية وتقنية على التحديات الواجب مجابهتها والفرص اللازم إقتناصها وتثمينها لبلوغ الأهداف المسطرة، خاصة مع التذبذب الذي تشهده أسعار النفط ومصير السوق العالمي للطاقة وكذا التساؤل حول مصير منظمة "الأوبيب" ومدى سيطرتها مستقبلا على السوق والتحكم في الأسعار، علما أن العديد من الدول المنتجة والمصدرة للنفط تفضل بعد الأزمة الإقتصادية بيع حصتها في السوق الحرة المباشرة عوض العقود الآجلة. كما ستشهد جلسات المنتدى طرح ملفات أخرى للنقاش منها التحول الطاقوي وأهميته لخفيف الأعباء عن الدول وأيضا كبديل ضروري للطاقات التقليدية، إلى جانب إدراج مسألة التسويق الطاقوي والذي يعد ركيزة مستقبلية لبيع المنتوج الطاقوي عوض الطرق التسويقية العادية التي لم تعد تجد نفعا في ظل المنافسة الكبيرة وظهور بلدان جديدة في السوق عن طريق إستكشافها للمحروقات خلال السنوات الأخيرة، إضافة لتباحث إستعمالات التكنولوجيات الحديثة في التكرير والتصفية ونقل المحروقات وغيرها من المحاور التي ستفتح أمام ممثلي 40 دولة. وجديد هذه الطبعة هو تخصيص اليوم الثالث منها للشباب سواء الممتهنين الجدد أو الطلبة المتحصلين على الشهادات في التخصص. وعلى هامش فعاليات المنتدى، ستعرض 570 شركة متخصصة في المحروقات، منتجاتها وآخر إبتكارتها لحوالي 28 ألف زائر المتوقع قدومهم للمعرض.