أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، حرص الوزارة على توفير كل الظروف الملائمة لضمان تمدرس عادي خلال الفصل الثالث. طمأنت وزيرة التربية الوطنية ، خلال لقائها ، مساء الاثنين الماضي ، بمقر دائرتها الوزارية، كل من رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ ورئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ ، بضمان تمدرس عادي خلال الفصل الثالث ، حسبما أفاد به، أمس، بيان للوزارة. وأوضح نفس المصدر ، بأن اللقاء تناول عملية التحضير للدخول المدرسي في الفصل الثالث، كما تم التطرق الى نتائج الاستشارة التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية بخصوص تاريخ امتحان شهادة البكالوريا دورة 2018، بالإضافة الى مواضيع عديدة مرتبطة بتمدرس التلاميذ ومرافقتهم في فترة الامتحانات. وللإشارة، كانت نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية «كنابست»، قد قررت، الدخول في إضراب متجدد أسبوعيا لمدة يومين ابتداء من 9 أفريل 2018 ، وحملت وزارة التربية الوطنية، «مسؤولية الانسداد الحاصل و قرار العودة إلى الإضراب»، بينما أكدت استعدادها «للحوار الذي يحل المشاكل ويجنب الانسدادات» . وأوضح رئيس الجمعية أحمد خالد ، في تصريح سابق للنصر ، أنه «ليس من حق الكنابست التهديد بالدخول في إضراب لمدة يومين كل أسبوع في الفصل الثالث»، وقال، «إن التهديدات باللجوء إلى الاضراب تؤثر سلبا على ذهنيات التلاميذ وبالأخص أقسام امتحان البكالوريا ويجعل -كما أضاف- التلاميذ متذبذبين في دروسهم وبرامجهم ويخلق لهم فوضى فكرية و لا يستطيعون التركيز على امتحان نهاية السنة» . والجدير بالذكر ، أن وزيرة التربية كانت قد أكدت في وقت سابق، على حرص الوزارة على استمراريتها في انتهاج سياسة الحوار والتفاوض مع الشركاء الاجتماعيين، داعية إلى ضرورة الحرص على الالتزام بميثاق أخلاقيات القطاع، والالتفاف حول الهدف المشترك بين أعضاء الجماعة التربوية، وهو الوصول إلى مدرسة الجودة. وللإشارة ، كان وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، قد أكد ، أول أمس، أن الإضراب حق مشروع وقانوني وفق المادتين 70 و 71 من الدستور ، لكن على النقابات التي تنوي تنظيم إضرابات عن العمل أن تودع قبل 31 مارس لدى الجهات المعنية ملفا يؤكد أن نسبة المنخرطين فيها من العمال يقدر ب 20 من المئة وفق ما يمليه القانون.