عادت تشكيلة شباب قسنطينة عشية أمس، بتعادل ثمين من تنقلها إلى عين تيموشنت، وهي النتيجة التي قربت أشبال عمراني أكثر من حسم اللقب، في انتظار جلب الست نقاط التي تنقصه حسابيا من أجل التتويج بشكل رسمي. الشوط الأول دخله لاعبو شباب قسنطينة بقوة، أين فرضوا سيطرتهم المطلقة خلال النصف ساعة الأول، خالقين عديد الفرص السانحة للتسجيل، خاصة عن طريق المتألق الهادي بلعميري، الذي استعاد الثقة في النفس، بعد نجاحه في قيادة الشباب للفوز في لقاء إتحاد العاصمة الأخير. وكاد بلعميري أن يصل مبكرا إلى مرمى الحارس ناتاش، عن طريق تسديدة قوية في (د7)، غير أن حامي عرين الحمراوة أنقذ فريقه على مرتين، لتحمل (د16) الخبر السار للشباب، بعد احتساب الحكم ميال ضربة جزاء لصالح المتألق بلعميري، الذي استعمل أحد مدافعي مولودية وهران يده لإيقاف رأسيته التي كانت تتجه نحو الشباك، لينجح القناص عبيد في تحويلها إلى هدف السبق، وسط حيرة مدرب الحمراوة معز بوعكاز، الذي لام لاعبيه بشدة على البداية السلبية. وتسبب هدف عبيد في فرحة كبيرة على مستوى مقعد بدلاء الشباب، باستثناء المدرب عبد القادر عمراني الذي طالب لاعبيه بمواصلة اللعب بنفس العزيمة والإصرار، خاصة وأن المباراة متبقي فيها أكثر من ساعة كاملة، لتأتي ردة فعل لاعبي الحمراوة، الذين افتقدوا لدعم جمهورهم بفعل العقوبة، عكس السنافر الذين أصروا على التواجد بمدينة عين تيموشنت للرفع من معنويات رفقاء الحارس رحماني، أين تابعوا المواجهات من البنايات المجاورة لملعب أوسياف، ما منح دفعا قويا لأشبال عمراني، الذين ضيعوا فرصة قتل المباراة في مناسبتين، الأولى عن طريق بلعميري في (د39)، أين كان الحارس ناتاش يقظا وسبقه إلى إبعاد الكرة، والفرصة الثانية في (د45)، حيث ضيع زعلاني هدفا محققا، بعد أن جانبت رأسيته إطار المرمى، وشهدت المرحلة الأولى تفوقا منطقيا للضيوف، فيما اكتفى لاعبو الحمراوة ببعض الحملات العشوائية، التي لم تشكل أي خطورة على رحماني، الذي قضى 45 دقيقة هادئة. بداية المرحلة الثانية كانت عكس سابقتها، حيث عرفت دخولا قويا من جانب لاعبي الحمراوة، الذين حاولوا الوصول مبكرا إلى مرمى السنافر، وكان لهم ذلك في (د55) عن طريق المتألق منصوري، بعد تنفيذه مخالفة مباشرة، ولكن المهاجم شيبان كان في وضعية تسلل، ما جعل الحكم المساعد الأول يلغي الهدف وسط احتجاجات كبيرة من طرف لاعبي المولودية وأعضاء الطاقم الفني، ما جعل المباراة تتوقف لبضعة دقائق، قبل أن يستأنف اللعب، أين عاد الشباب للسيطرة على اللقاء، خالقا بعض الفرص عن طريق بلعميري وعبيد وبلخير، لكن الحارس ناتاش كان في متفطنا، قبل ليتراجع لاعبو الشباب إلى الخلف، تاركين المجال لرفاق شيبان، الذين كثفوا من حملاتهم الهجومية، بغية تعديل النتيجة، ليتمكن البديل طياية من تعديل الكفة في د88، بعد خطا فادح من الحارس رحماني، لتنتهي المباراة بنتيجة التعادل الإيجابي، الذي لم يرض عمراني كثيرا، كون الفريق أضاع حسم اللقاء في المرحلة الأولى، بعد تضييع فرص بالجملة. عين تيموشنت: بورصاص. ر خلل تقني في الطائرة أخر التحاق عرامة التحق المناجير العام عرامة متأخرا بملعب أوسياف، بسبب ما حدث معه عبر رحلته من قسنطينة إلى مدينة عين تيموشنت، حيث تسبب خلل تقني في الطائرة المتنقلة من العاصمة إلى وهران في بقائه لأكثر من ساعتين بمطار هواري بومدين، وهو ما أقلقه، خاصة وأنه كان يود التواجد مع الفريق في الوقت المحدد، من أجل تشجيع اللاعبين على الانتصار. أكثر من 100 سنفور بتيموشنت رغم "الويكلو" سجل أكثر من 100 سنفور تواجدهم أمس بمحيط ملعب أوسياف، رغم إدراكهم باستحالة متابعة اللقاء، في ظل العقوبة المسلطة على الحمراوة، وتفاجأ أشبال عمراني عند وصولهم إلى عين تيموشنت بهؤلاء الأنصار، الذين أثنوا عليهم، قبل أن يعدوهم بالفوز الذي سيقربهم أكثر من اللقب، واضطر السنافر المتنقلين إلى تيموشنت إلى دفع الأموال، في سبيل التواجد فوق أسطح العمارات المقابلة للملعب. استقبال مميز للسنافر حظيت أمس أسرة الشباب باستقبال مميز من نظيرتها من مولودية وهران، التي أبت إلا أن تكرم أشبال عمراني، الذين أحسنوا وفادتهم خلال مباراة الذهاب بقسنطينة، ورغم أن المولودية استقبلت السنافر بملعب أوسياف بمدينة عين تموشنت، إلا أن الرئيس أحمد الحاج بابا حاول وضع الفريق الزائر في أحسن الظروف، وهو ما أشاد به المناجير العام طارق عرامة، الذي أكد متانة العلاقات بين الفريقين. أرضية ميدان أوسياف أثارت خوف لاعبي الشباب تفاجأ لاعبو الشباب بالأرضية الكارثية لملعب أوسياف، حيث شبهها عمراني بأرضية ملعب 20 أوت ببشار، وتلقى رفاق بلخير تعليمات خاصة من الطاقم الفني للعب بحذر، خاصة وأن هذا النوع من الأرضيات قد يتسبب لهم بإصابات بليغة. احتفالات عارمة بغرف الملابس شهدت نهاية المباراة احتفالات عارمة من لاعبي شباب قسنطينة، الذين غنوا ورقصوا على وقع هذه النتيجة الإيجابية التي عززت من حظوظهم في التتويج باللقب، ولم يتوان رفاق الهداف أمين عبيد في المطالبة بمعرفة قيمة المنحة التي سيحصلون عليها نظير هذا التعادل الثمين، أين وعدهم عرامة بصرفها. المهاجم أمين عبيد للنصر التعادل هدية لكل من رافقنا لتيموشنت "سعيد بعودتي إلى التسجيل مجددا، ولكنني تمنيت لو كان هدفي في مرمى مولودية وهران اليوم هدف الانتصار، على العموم نقطة فيها ألف بركة، كونها قربتنا أكثر من التتويج، في انتظار التأكيد في المواعيد الثلاثة المتبقية، أنا أهدي هذا التعادل لكافة الأنصار، خاصة أولئك الذين تحملوا عناء التنقل إلى تيموشنت، رغم إدراكهم باستحالة متابعتها".