ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، أرضية صالحة، تنظيم محكم، جمهور غفير جدا، طقس معتدل، التحكيم للثلاثي: صخراوي، دولاش، هني. الإنذارات: باهي من جانب المدية. الأهداف: بوشريط (د 4) للمدية لعمري (د50) للسنافر ش. قسنطينة: رحماني، بن عيادة، بن شريفة، عروسي، زعلاني، سيلا، سيسي(زرارة)، لعمري، بلخير، عبيد، بلعميري(بزاز). المدرب: عمراني. أ. المدية: شاكر، بوسالم، بعوش(مشلة)، بن علي، بوبكر عماد، بوشريط، بلامي، بوشيبة، بوبكر إسلام(خالدي)، باهي، مطراني(إزماني). المدرب: سليماني أهدر شباب قسنطينة عشية أمس نقطتين ثمينتين، عندما تعثر على أرضية ميدانه أمام أولمبي المدية، في مباراة شهدت حضورا قياسيا من جانب السنافر، الذين لفتوا إليهم الأنظار بالسلوك الحضاري، الذي قاموا به عند نهاية اللقاء، أين صفقوا للاعبين، رغم النتيجة السلبية المحققة. وكانت بداية المباراة عكس كل التوقعات، حيث فاجأ لاعبو أولمبي المدية المحليين بهدف مباغت في د4 عن طريق المدافع بوشريط، بعد ركنية منفذها كما ينبغي من بوشيبة، وهو الهدف الذي أخلط حسابات أشبال المدرب عمراني، رغم الدعم الجماهيري منقطع النظير، أين حضر قرابة 60 ألف مناصر، الذين لم تسعهم مدرجات ملعب الشهيد حملاوي ، ما أجبر القائمين على شؤون المركب لتخصيص المكان المحاذي للصحفيين للسنافر، الذين صفقوا للاعبين، وحاولوا الرفع من معنوياتهم، بعد هدف أبناء التيطري المبكر، وهو ما كاد أن يكلل دقيقة بعد ذلك بهدف التعادل عن طريق بلعميري، الذي قام بعمل فردي رائع، غير أن كرته تصدى لها الحارس شاكر، ليحاول رفقاء سيلا تعديل النتيجة في أسرع وقت، ولكن العارضة الأفقية وقفت ضدهم، وحرمت سيسي من الوصول إلى الشباك، ومع مرور الدقائق بدأ لاعبو الشباب يخلطون بين السرعة والتسرع، وهو ما تسبب في تضييعهم لعدة محاولات أمام براعة الحارس شاكر، الذي أكد المستوى الرائع، الذي ظهر به أمام كل من وفاق سطيف ومولودية الجزائر، إضافة إلى كسب أشبال سليماني ثقة إضافية مع مرور الوقت، ناهيك على تعمدهم السقوط على الطريقة الإفريقية في كل مرة، وهو ما أثار غضب اللاعبين والأنصار على حد سواء، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق الزوار، وسط استياء شديد من الأنصار على الحكم صخراوي، الذي تغاضى عن الإعلان عن مخالفة قريبة من منطقة العمليات في آخر لحظات الشوط الأول، الذي عرف ملاسنات حادة بين المناجير العام للسنافر طارق عرامة ومدرب المدية أحمد سليماني. الشوط الثاني عرف دخولا موفقا للسنافر، الذين تمكنوا من معادلة النتيجة، بعد مرور أربع دقائق فقط، عن طريق لعمري، الذي تلقى كرة رائعة من طرف زميله عبد النور بلخير، لنشهد بعد ذلك سيناريو الهجوم ضد الدفاع، حيث تفنن السنافر في إهدار الفرص أمام براعة الحارس شاكر، الذي أكد أحقيته بالتواجد ضمن قائمة المنتخب المحلي على الأقل، أين قام بتصديات خرافية، خاصة في د90+5 ، أين تمكن من إبعاد كرة عروسي، رغم أن الأخير كان على مقربة من خط المرمى، لتنتهي المباراة بتعادل بطعم الخسارة بالنسبة للشباب، وبسلوك حضاري من أنصار السنافر، الذين صفقوا مطولا على لاعبيهم، معترفين بسوء الحظ الذي وقف ضدهم في هذه المباراة.
