فوز قد لا يكفي للبقاء حقق شباب باتنة فوزا على حساب مولودية العلمة، قد لا يفيده في شيء في مقابلة شدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها الرسمي، حيث لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض، ولو أن أصحاب الأرض أخذوا مبكرا، بزمام الأمور من خلال المراهنة على ورقة الهجوم والضغط على منطقة الحارس ختالة، الذي تصدى لكرة محيوص عند الدقيقة (5). وهي المحاولة، التي كانت بمثابة إنذار للزوار، الذين حاولوا الرد عن طريق الهجمات المعاكسة عن طريق لعوافي وجبالي، غير أنها كانت تفتقد للدقة والتركيز. وفي الوقت الذي، فضل الضيوف تنظيم صفوفهم، صعد أشبال غيموز من هجماتهم، حيث كاد حاج عيسى خطف هدف السبق لو لا تدخل المدافع دحماني (د18)، لينسج على منواله مصفار بقذفة قوية جانبت مرمى ختالة (د22)، قبل أن يتمكن حاج عيسى من فك شفرة دفاع البابية وتجسيد سيطرة فريقه بهدف جميل عقب عمل من محيوص(د33). هدف وخز شعور الزوار، الذين حاولوا الرفع من نسق هجوماتهم، غير أن نقص الفعالية، وغياب اللمسة الأخيرة، حال دون أن تشكل محاولات جبالي(د37) وجاهل (د39) وكذا قذفة قجالي (د41) خطرا على مرمى جبارات، وهو ما فسح المجال للمبادرات الفردية، التي أثمرت هدفا حمل توقيع لعوافي بواسطة ضربة جزاء استفادت منها المولودية بعد عرقلة جبالي من طرف جبارات (45+2). المرحلة الثانية، دخلها المحليون بكثير من العزم على صنع الفارق، حيث رموا بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة في غياب التركيز، خاصة بالنسبة للبديل خابية الذي خانته الفعالية (د56)، وكذا حاج عيسى الذي ضيع فرصة سانحة للتهديف(د60). بعدها انتعش اللعب في ظل ارتفاع درجة الضغط النفسي، سيما بالنسبة للباتنيين الذين نجحوا في استعادة التفوق عن طريق محيوص وبطريقة فنية جيدة (د66)، ليعزز ذات اللاعب من مكسب فريقه (د79)، قبل أن يثقل من الفاتورة بهدف رابع (د88). وفي اللحظات الأخيرة، استطاع جبالي تقليص الفارق في غفلة من دفاع الكاب (د90+3)، لتنتهي المواجهة بانتصار غير كاف للإفلات من شبح السقوط.