نطقت محكمة الجنايات الابتدائية لمجلس قضاء الوادي بالإعدام في حق شاب لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد طعنا بسكين التي راح ضحيتها عرس في أسبوعه الأول ببلدية البياضة، وتبرئة أخيه. تفاصيل القضية التي هزت الشارع المحلي تعود إلى شهر نوفمبر من السنة الماضية والذي نشرت "النصر" خبر جريمته، بتلقي مصالح أمن دائرة البياضة بلاغ من طرف مصالح الاستعجالات الطبية باستقبال شخص مصاب بطعنات سلاح أبيض أين لفظ أنفاسه الأخيرة فيها، لتباشر الشرطة عملية البحث والتحري، وألقت القبض على الجاني وتوصلت بعد التحقيق إلى أن الجريمة سبقها مناوشات وتشابك بالأيدي بين الضحية والجاني من قبل، لوجود خلافات قديمة بين العائلتين، وسبق لأعيان الحي والجيران أن قاموا بصلح بينهما، إلا أن مرتكب الجريمة قام بفعلته بترصد الضحية وهو شاب في 23 من العمر لحظة خروج من صلاة المغرب يومها أين وجه له طعنة على مستوى الصدر، وهو ما أكده تقرير الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة هو الطعن بسكين بعمق الجرح 2.9 سم بالصدر ولا وجود لأي عنف جسدي على الضحية. من جهته الجاني الذي يبلغ من العمر 29 سنة صرح أمام مثوله أمام المحكمة أن الضحية قام بحركات غير أخلاقية يوم الحادث وأن الضحية هو من كان يحمل السلاح الأبيض . أما بخصوص شقيق المتهم الذي فك الخصومة وقام برمي سلاح الجريمة الأمر الذي جعله يتابع بجنحة طمس آثار جريمة، كما طالب دفاع المتهم تكييف الوقائع إلى جنحة الضرب والجرح المؤدي للوفاة، إلا أن النيابة ركزت على ظروف التشديد المتوفرة والثابتة في حق الجاني، خاصة في ركن الإصرار والترصد والذي التمست في حقه تسليط أقصى عقوبة الإعدام و ثلاث سنوات لأخ المتهم هذا الأخير الذي بٍرأته المحكمة بعد نطق حكم الإعدام للمتهم الرئيسي.