جسدت أشغال الاجتماع الذي عقده المكتب المسير لشباب باتنة سهرة أول أمس حالة الاسنداد التي يتخبط فيها الفريق، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق بخصوص تركيبة الطاقم القادر على إدارة شؤون "الكاب" الموسم القادم، خاصة بعد "نكسة" السقوط من الرابطة المحترفة الثانية إلى وطني الهواة. هذا الانسداد من شانه أن يضع مستقبل الشباب على كف عفريت، في ظل تمسك رئيس النادي الهاوي لقمان مسعودان بموقفه القاضي بالانسحاب مباشرة بعد عقد الجمعية العامة العادية اوائل شهر جوان القادم، مقابل كشف الساسي حاوزماني عن نواياه في تسلم مشعل القيادة، وشغل منصب الرئاسة، بعدما كان خلال الموسم المنقضي قد سجل تواجده في الطاقم المسير، في منصب "مناجير" عام، في الوقت الذي تسعى فيه أطراف فاعلة في محيط النادي إلى تهيئة الأرضية من أجل اقناع رشيد بوعبد الله بالعودة لرئاسة "الكاب"، ولو أن التباين الصارخ في وجوهات النظر بالنسبة لأعضاء المكتب المسير في جلسة اول أمس بخصوص التركيبة البشرية يبقي الباب مفتوحا على مصراعيه. من الجهة المقابلة فقد دخل أعضاء مجلس إدارة الشركة الرياضية على الخط في الأزمة الإدارية التي يتخبط فيها شباب باتنة، لأن سقوط الفريق إلى وطني الهواة يعني الحل الأوتوماتيكي للشركة، بعد تجريد الشباب من صفة الاحتراف، وهو الأمر الذي جعل قضية الأسهم تطفو على السطح، لأن المساهمين في الشركة ألحوا على ضرورة توضيح الرؤية بشأن حصتهم في رأسمال الشركة، وكذا كيفية التعامل مع الديون المقيدة على عاتق الشركة الرياضية بعد ترسيم الحل خلال جمعية عامة سيتم عقدها في غضون الأسابيع القليلة القادمة. م / مداني