تعرف ورشة توسعة خط ترامواي قسنطينة نحو المدينة الجديدة علي منجلي، وتيرة متسارعة، حيث تضاعفت نسبة الانجاز خلال الفترة الماضية، و قد بلغت أشغال وضع الخرسانة المسلحة مرحلة متقدمة، و بالأخص في الشطر الأول، كما شرع في تركيب السكة الحديدية، حيث يتم العمل على مستوى 12 نقطة مختلفة، و بفرق عمل متناوبة طيلة 24 ساعة، غير أن تقدم الأشغال يبدو غير مطمئن مقارنة مع آجال التسليم. و الملاحظ من خلال جولة قامت بها النصر عبر مسار تمديد خط الترامواي، انطلاقا من المحطة النهائية بزواغي سليمان، و وصولا إلى مدخل المدينة الجديدة علي منجلي، هو ارتفاع نسبة إنجاز القاعدة الإسمنتية التي توضع عليها السكة الحديدية، حيث أن أغلب المسار بات جاهزا لوضع السكة، التي شرع بالفعل في تركيبها بعدد من النقاط، على غرار الجزء الممتد على طول جامعة قسنطينة 3. كما أن عملية تسوية الأرضية بغرض صب الخرسانة المسلحة، جارية بباقي الأجزاء، و الملاحظ كذلك، هو تواجد عدد كبير من العمال على طول هذا المسار، حيث أن عدد الفرق يصل لحوالي 12 على مستوى نقاط مختلفة، حسب ما شاهدناه بعين المكان، أما أكثر النقاط التي تشهد عملا متسارعا، فهي التي يتم إنجاز نفق على مستواها، و ذلك بمدخل المدينة الجديدة علي منجلي، أين يتم العمل بنظام التناوب على مدار 24 ساعة، غير أن العمل لا يتم بنفس الوتيرة و قد يكون أقل بكثير، فيما يخص انجاز منشأة فنية تشق الطريق السيار شرق غرب. و حسب ما علمناه من مصادر بالورشة، فإن التركيز منصب في الوقت الحالي على المنشآت الفنية، خاصة فيما يتعلق بالنفق الأرضي، إضافة إلى استكمال أشغال الخرسانة التي تشرف على وضعها المؤسسة العمومية "كوسيدار"، و كذا إنجاز السكة من طرف مؤسسة "ألستوم" الفرنسية، حيث أن التنسيق يتم على مدار الساعة بين الشركتين من خلال اجتماعات دورية، يحضرها أيضا مسؤولون من مؤسسة ميترو الجزائر، و سيترام قسنطينة، و قد تتكرر لأكثر من مرة في اليوم، حسب ما علمنا من مصادر مطلعة. و أكدت المصادر ذاتها بأن المشروع يحظى بمتابعة خاصة من قبل السلطات الولائية، حيث أن والي قسنطينة يقوم بزيارات فجائية إلى الورشة، للوقوف على مدى تقدم الأشغال، آخرها كانت قبل أيام قليلة و على الساعة الواحدة صباحا، كما أن الوزارة الوصية، توفد ممثلين عنها لمراقبة المشروع بشكل دوري أيضا، و حسب ما علمناه من مصادرنا، فإن المؤسستين المشرفتين على الورشة ترفضان تحديد أي موعد لتسليم الشطر الأول، في الوقت الراهن. للإشارة فإن وزير الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان، كان قد قرر تسليم الشطر الأول من خط تمديد ترامواي قسنطينة، و الذي يمتد على مسافة 6 كيلومتر، قبل نهاية السنة الجارية، غير أن الزيارة الأخيرة للأمين العام للوزارة، قبل حوالي 20 يوما، كشفت عن أرقام غير مطمئنة فيما يخص تقدم الورشة، مما قد يؤجل تسليم الشطر الأول، إلى العام المقبل، رغم تطمينات السلطات المحلية، خاصة أن المشروع لا يزال يتطلب الكثير من الأشغال التي لم تنطلق بعد، على غرار محطات الطاقة الكهربائية و وضع التوصيلات المختلفة، و كذلك محطة تبادل بمدخل مدينة علي منجلي، و غيرها من الأمور التقنية، يضاف إلى ذلك مرحلة تجريبية قد تستغرق أشهرا.