المجلس الانتقالي الليبي يعلن عن حل الميليشيات المسلحة أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي، القيادة السياسية للمعارضة، حل كل الميليشيات التي تعمل في الأراضي الليبية الواقعة تحت سيطرته وذلك بعد يومين على اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس قائد قوات المعارضة والذي كان سابقا أحد أعمدة نظام القذافي. وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل في ندوة صحفية عقدها في بنغازي “أن الوقت حان لحل هذه المجموعات وكل من يرفض تطبيق هذا الأمر سيلاحق”. وأوضح أن المجموعات المسلحة في مدينة بنغازي ستلحق بوزارة الداخلية. ويأتي هذا القرار بعد يومين من اغتيال اللواء يونس الذي قتل الخميس الماضي على أيدي مجموعة مسلحة بعد أن كان تم استدعاؤه من الجبهة للتحقيق معه بقضايا عسكرية. وأدى اغتيال اللواء يونس الذي كان وزير الداخلية في نظام القذافي الى سريان شائعات كثيرة حول أسباب اغتياله. وأعلن علي ترهوني العضو في المجلس الوطني الانتقالي أن المجموعة التي اغتالت يونس تابعة لكتيبة أبو عبيدة بن الجراح. وأوضح ترهوني أن أمام الميليشيات التي تنشط في بنغازي ثلاثة خيارات: إما الانضمام الى قوات المعارضة المتواجدة على الجبهة، أو الانضمام الى قوات الأمن في المدينة أو إلقاء السلاح والعودة الى منازلهم. وقال محمود شمام المتحدث باسم المجلس “تم نشر معلومات غير مسؤولة وهذا الأمر غير مقبول”. ويشير شمام بذلك الى ما نشره تلفزيون ليبيا الحرة التابع للمعارضة والذي أشار الى أن مجموعة “السابع عشر من فبراير” التابعة للمعارضين هي التي قتلت الجنرال يونس. ميدانيا، أعلن المعارضون الليبيون أمس أن أربعة من عناصرهم قتلوا ليلة السبت إلى الأحد في بنغازي، معقلهم شرق ليبيا، خلال صدامات مع مجموعة من الموالين للزعيم الليبي. وقال محمود شمام “حصلت مواجهة طويلة، استمرت عدة ساعات، لأنهم كانوا مسلحين جيدا. وفقدنا أربعة رجال». وقال شمام “نجحنا في توقيف 31 شخصا”، مضيفا انه يشتبه أن العناصر الموالين للقذافي فروا من سجن خلال الأسبوع الماضي. وقال المعارضون أنهم حاصروا معسكر من وصفوهم ب”الطابور الخامس” بعد رفضهم إلقاء السلاح. و كان العقيد معمر القذافي قد توعد مساء السبت مجددا حلف شمال الأطلسي بالهزيمة، مؤكدا أن الحملة العسكرية التي يشنها الحلف ضد قواته لن تنجح في تحقيق هدفها وانه لن يتراجع أبدا في هذه المعركة. وجاء تصريح العقيد الليبي في رسالة صوتية جديدة إلى أنصاره في جنزور، ضاحية طرابلس، بثها التلفزيون الليبي الذي يواصل بثه كالمعتاد رغم الغارات التي شنها الحلف الأطلسي فجر السبت على مراكز إرسال تابعة له. وقال القذافي إن “إرادة الشعب الليبي أقوى من إرادة الحلف الأطلسي، أقوى من إرادة العدوان الصليبي”، مؤكدا أن الحلف سيهزم أمام “مقاومة وشجاعة الشعب الليبي».