زرواطي تدعو البلديات إلى التنافس على «المدن الخضراء» دعت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي يوم أمس من الجزائر العاصمة، المجالس الشعبية البلدية إلى مشاركة فعّالة في الطبعة الأولى لجائزة رئيس الجمهورية للمدينة الخضراء. وفي كلمة ألقتها خلال مراسم افتتاح ‹› الملتقى الوطني حول الجائزة الوطنية للمدينة الخضراء›› في المركز الدولي للمؤتمرات، عبد اللطيف رحال، التي جرت بحضور وزير الاتصال جمال كعوان ووزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود ووزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد القادر بوعزغي، ووالي العاصمة عبد القادر زوخ، أبرزت زرواطي أهمية المشاركة في المنافسات التصفوية لهذه الجائزة الرامية إلى «تحفيز وتشجيع جميع المدن عبر الوطن على تزيين وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين» إلى جانب العمل على ‹› نشر ثقافة المدينة الخضراء و تكوين وعي بيئي من خلال توظيف كافة الوسائل المتاحة وتكريس كل الجهود لتعزيز وتوسيع شبكة المساحات الخضراء من أجل المحافظة على نوعية إطارنا المعيشي وبلوغ أهداف الاستراتيجية ومخطط العمل الوطنيين للمحافظة على التنوع البيولوجي››. وبعد أن أبرزت بأن من أهم الهياكل الإدارية الأكثر ارتباطا بموضوع المدينة الخضراء هي المجالس البلدية باعتبارها اللبنة الأولى للدولة والأكثر احتكاكا بالمواطن، أضافت الوزيرة أن جائزة رئيس الجمهورية للمدينة ‹› تشجع هذه على المنافسة السليمة في هذا المجال بين مدننا من أجل إرساء أسس ثقافة المساحات التزيينية والترفيهية وتحسن الحصة من الفضاءات الخضراء لكل ساكن بالإضافة إلى تنمية روح المواطن الانشغال المتعلق بكيفية استدامة كل أنواع المساحات الخضراء وتوسيعها وتوفير فرص لإحداث تغيير إيجابي وتحقيق التنمية المستدامة لمدننا››. وفي هذا السياق ذكّرت ممثلة الحكومة بأن المجهوات التي تم بذلها خلال السنوات الأخيرة، رفعت معدل حصة المواطن الجزائري من المساحات الخضراء من 1متر مربع إلى 5 متر مربع، مسجلة بأن هذا الرقم مازال ضعيفا وبعيدا عن المعدل الدولي الذي يساوي 10 متر مربع للساكن. كما أبرزت الوزيرة بالمناسبة الجهود التي تبذلها دائرتها الوزارية في ذات الصدد وقالتا بأنه ‹›تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية عمل قطاع البيئة والطاقات المتجددة على إعطاء الأولوية لعملية تهيئة المساحات الخضراء وتصنيفها مما سمح بإحصاء 224 مليون متر مربع كفضاء أخضر نهاية سنة 2017 مقابل 80 مليون متر مربع في ‹›2014. ونبهت زرواطي من أن ‹› الدراسات قد أثبتت أن المدن تعتبر مسؤولة عن استهلاك 70 بالمائة من إجمالي الطاقة، كما ينبعث منها أكثر من 80 بالمائة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري›› وهو حسبها سببا كافيا لتحويل المدن الجزائرية و››بسرعة›› للنظام الأخضر المتوافق بيئيا لتحقيق مستقبل أنظف وأكثر صحة واقتصاديا من خلال تحسين الكفاءة والاستثمارات في التكنولوجيات المتجددة وإصلاح الأنظمة المختلفة ويتطلب تحول المدن التقليدية إلى مدن خضراء مستدامة – تضيف الوزيرة - التعاون بين مختلف القطاعات والمجتمع المدني وكافة المواطنين لتحقيق هذا الهدف المشترك.وتمنح الجائزة الوطنية للمدينة الخضراء سنويا من قبل رئيس الجمهورية خلال الاحتفالات باليوم الوطني للشجرة يوم 25 أكتوبر ، علما أن قسيمة التسجيل حسب نظام المسابقة الذي تحوز النصر على نسخة منه – يتم سحبها من 5 إلى 25جوان على مستوى مديرية البيئة لكل ولاية ، على أن تودع ملفات الترشح في الفترة الممتدة ما بين 31 أوت و 25 سبتمبر، بمقر الوزارة الوصية.وتم تخصيص ثلاثة جوائز للمدن الفائزة بالمراتب الأولى وتبلغ القيمة المالية للمدينة الفائزة بالمرتبة الأولى ب 10 ملايين دينار، فيما لم تحدد قيمة الجائزتين الأخريتين التشجيعيتان( الثانية والثالثة ) في نظام المسابقة.