شقق شاغرة وسونلغاز تسجل تحفظات في قنوات الغاز لا تزال أغلب الشقق التي استفاد منها مواطنون، على مستوى 1762 سكنا اجتماعيا بالتوسعة الثانية للوحدة الجوارية 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي شاغرة، حيث لم يلتحق بها أصحابها، بالنظر إلى ما يسمونه بالعديد من النقائص المسجلة، على غرار انعدام النقل، وتذبذب توزيع المياه، و«عدم توفر الغاز»، فيما كشفت مصالح «سونلغاز» عن تسجيل تحفظات بالقنوات. مجرد الوصول إلى هذا القطب السكني الجديد، يعد بمثابة صداع كما يقول المرحلون الجدد، الذين استلموا سكناتهم قبل أكثر من شهر، خلال شهر رمضان الماضي، حيث لا توجد أية وسيلة نقل متوفرة، تربط بهذا المكان، مما يضطر السكان إلى الاستعانة بسيارات النقل غير الشرعية، التي تقلهم مقابل مبالغ مرتفعة لا تقل عن 200 دج، و الملاحظ لدى الوصول إلى 1762 سكنا، هو شبه خلو المكان من أي حركة للسكان، فباستثناء بعض السيارات المركونة أمام العمارات، فلا وجود لأية علامات أخرى تدل على أن الحي أهل بالسكان. في هذا المكان لا توجد أية محلات أو متاجر تعرض سلعا أو خدمات، غير أن البعض منها قد ركبت لافتات عليها، في إشارة إلى أنها بصدد الفتح، حيث تخضع لأشغال تهيئة داخلية و خارجية، كما أن المرافق العمومية التي أنجزت أسفل العمارات، لم تباشر العمل بعد، على غرار الملحق البلدي، و مكتب البريد، التي وجدناها مغلقة، كما أن أشغال الصيانة على مستوى هذا الموقع، لا تزال قائمة، فعملية تنظيف قنوات الصرف الصحي جارية. و بدأت مظاهر انتشار الردوم بمداخل العمارات في الظهور بشكل واضح، حيث أن الكثير من المستفيدين شرعوا في إجراء تعديلات و تغييرات داخل مساكنهم، و هو ما يظهر على الشرفات و النوافذ، و قد التقينا بعدد من السكان، أكدوا بأن الكثير من أصحاب المساكن، لم يقطنوا بعد، حيث يقومون بإجراء إصلاحات، فالبعض يقوم بتغيير البلاط، و آخرون بطلاء الجدران، فيما يجري البعض تغييرات بالمطابخ أو الحمامات. و الشيء الذي أكده جميع من التقينا بهم في المكان، أن معظم السكان اضطروا إلى إجراء إصلاحات على مستوى قنوات المياه، مؤكدين بأنها مليئة بالتسربات، ما يؤدي إلى تسرب المياه في البيوت، عند فتح الحنفيات، التي قال محدثونا بأن المياه لا تصل إليها إلا مرة كل ثلاثة أيام و لمدة قصيرة، على حد تأكيدهم، كما أنها غير صالحة للشرب أو الغسيل، و لا تستعمل حسبهم سوى في دورة المياه أو لتنظيف الأرض، حيث يضطرون إلى شراء مياه الصهاريج، أو التوجه إلى الينابيع لجلب حاجتهم من هذه المادة الحيوية. وقد برر السكان، قيام معظمهم بإجراء إصلاحات على مستوى البيوت، رغم أنها جديدة، إلى ما أسموه برداءة الأشغال، رغم أن المواد المستعملة جيدة على حد تأكيدهم، و حتى بعض الأشغال الخارجية غير مكتملة، على غرار كوابل كهربائية ظاهرة، حيث يمكن أن تشكل خطرا على الأطفال. وقد طالب معظم من تحدثنا إليهم، بضرورة توفير وسائل النقل، من حافلات و سيارات أجرة، بشكل مستعجل، خاصة أن أغلب السكان يعملون بمدينة قسنطينة، و يضطرون إلى قطع مسافة طويلة مشيا على الأقدام، للوصول إلى أقرب مكان تتوفر به وسيلة نقل، كما طالب البعض بتركيب الأجزاء الناقصة على مستوى ألعاب الأطفال، حيث لا يمكنهم استعمالها في الوقت الحالي. وحسب ما علمناه من السكان فإن 70 بالمئة منهم، لم يلتحقوا بسكناتهم إلى غاية الوقت الحالي، و ذلك لأسباب مختلفة، منها النقائص المذكورة، و من بينها أيضا عدم توفر الغاز، بالرغم من تركيب المعدات الخاصة به على مستوى أغلب مداخل العمارات، حيث يلجأ السكان في الوقت الحالي إلى استعمال قارورات غاز البوتان. وأوضحت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة في اتصال بالنصر، أن عملية تزويد العمارات بالغاز متواصلة، مشيرة إلى تسجيل تحفظات على مستوى القنوات الصاعدة، على مستوى مداخل العمارات، حيث لا يمكن إطلاق الغاز عبرها، إلى غاية رفع هذه التحفظات، بالنظر إلى الخطر الكبير لهذه المادة، إذ أن العملية تتم بالتنسيق مع مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري، فيما أكدت أن أكثر من 1000 عائلة في هذا الموقع قد استفادت من الغاز، مضيفة بأنه لا يمكن تركيب العدادات، قبل القيام بالإجراءات الإدارية، المتمثلة في تقدم كل مستفيد من وكالة توزيع الكهرباء و الغاز، و تقديم طلب خطي و ملف يتضمن نسخة من عقد الاستفادة و وثائق الهوية.