ألعاب نارية ومواكب احتفالا بالنجاح في البكالوريا عاشت ليلة أول أمس ولاية قسنطينة والعديد من المدن بمختلف أرجاء الوطن أجواء استثنائية صنعها التلاميذ الناجحون في شهادة البكالوريا، حيث عمت الزغاريد و صنعت الألعاب النارية و المواكب الاحتفالية الفرجة بالأحياء ، وسط هتافات الناجحين و أفراد من عائلاتهم، الذين فضلوا الخروج للشارع رفقة أبنائهم لتقاسم الفرحة، فيما فضل البعض الاحتفال بالبيت على أنغام الموسيقى و استقبال الأقارب الذي توافدوا لتقديم التهاني. من اجتازوا امتحان البكالوريا عاشوا ليلة أول أمس حالة من القلق و الانتظار، إلى حين إعلان النتائج عند الساعة الثامنة ليلا، و ذلك حسب التوقيت الذي أعلنته وزارة التربية، لتعلوا عقبها الزغاريد و أصوات الألعاب النارية و تعم أجواء الفرحة بيوت الناجحين، الذين أطلقوا العنان لهتافاتهم الهستيرية، و فضلوا استكمال فرحتهم بالخروج للشارع مشكلين مواكب احتفالية جابت مختلف شوارع المدن مثلما هو الحال وسط مدينة قسنطينة ، جالسين على نوافذ السيارات حاملين الألعاب النارية التي زينت سماء المدينة، و هم يهتفون و يلوحون بقمصانهم ، مطلقين العنان لأبواق سيارتهم التي عجت بها وسط مدينة قسنطينة و مختلف بلدياتها المجاورة، ليتجمع عدد من الناجحين بعدها في جسر صالح باي « الجسر العملاق « الذي تحول لفضاء للإحتفالات ، أين فضل التلاميذ توقيف سياراتهم و النزول للرقص على وقع الموسيقى و التقاط صور تذكارية و تسجيل فيديوهات مباشرة و تشاركها مع أصدقائهم على مواقع التواصل الاجتماعي بتقنية البث المباشر . و ما ميز مواكب الاحتفالات هذه السنة الحضور القوي و الملفت للفتيات، اللواتي اخترن بدورهن الاحتفال بنجاحهم بامتطاء سياراتهن أو بالأحرى سيارات أوليائهن و الهتاف و ترديد كلمات الأغاني التي كانت تصدع بها سيارتهن ، مقلدان الذكور بخروجهن على نوافذ السيارات للتعبير عن فرحتهن، و قد استمرت الاحتفالات إلى غاية منتصف الليل، و عاش آخرون ليلة بيضاء بمنازلهم على وقع الأغاني و الرقص، وسط حضور كبير للأقارب الذين توافدوا لتقديم التهاني . فيما فضلت مجموعات فايسبوكية أن تعيش لحظة إعلان النتائج مع التلاميذ، و تساعد الكثيرين الذين لم يتمكنوا من الإطلاع على النتائج نظرا للضغط الكبير الذي شهده الموقع، طالبين منهم وضع الرقم السري في تعليق و انتظار النتيجة، و هو ما تم فعلا ، حيث عاش الفايسبوكيون لحظة إعلان نتائج عدد من التلاميذ الذين تمكنوا من نيل تأشيرة الدخول للجامعة و قطف ثمرة سنة كاملة من الاجتهاد و المثابرة، كما تداولوا على نطاق واسع صور كشوف النتائج ، خاصة من تحصلوا على اعلى معدلات في المقابل لم يسعف الحظ ما يقارب نصف المجتازين للبكالوريا، الذين عاشوا ليلة سوداء ، بعد الإعلان عن النتائج، حيث فيهم من أغمي عليه و فيهم من دخل في حالة من البكاء وسط تأثر شديد لأفراد العائلة وتأثرا بمظاهر الفرحة التي شكلت ضغطا نفسيا عليهم. أسماء بوقرن