حنون تدعو لإنشاء لجنة تحقيق في ندرة الدواء طالبت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس بالتعجيل بالإصلاحات السياسية في بلادنا وفتح نقاش قبل إقرار أي إصلاحات دستورية. و قالت في افتتاح اجتماع المكتب السياسي لحزبها أمس بالعاصمة "ليس من المعقول ألا يعلن الرئيس إجراءات جريئة"، "فنحن نعيش في ظرف استثنائي و الظرف يتطلب إجابات استثنائية". ورأت أن مناقشة تعديل الدستور يجب أن يحتل "الأولوية" لأن الأمر يتعلق بمستقبل الجزائر مجددة مطلب حزبها بتشكيل "مجلس تأسيسي منتخب يتولى صياغة الدستور على ضوء تطلعات أغلبية الشعب الجزائري". وطالبت في هذا الخصوص بفتح نقاش واسع، لتفادي سيناريوهات دستور 89 و 96 أين فرضت تلك الدساتير على الشعب بالجزائري. ودعت إلى تحويل الاجتماع المقبل للثلاثية المزمع عقده في شهر سبتمبر المقبل مناسبة للقيام بإصلاح اجتماعي حقيقي" و هو الأمر الذي يتطلب -كما قالت- "توفر الإرادة لدى الحكومة". وأضافت أن هذا الإصلاح من شأنه أن "يعيد السلم المتحرك للرواتب و المنح" وأن يكون هناك "سلما للقيم" يفضي إلى "منح الرواتب استنادا إلى الشهادات العلمية المحصل عليها". كما طالبت الأمينة العامة لحزب العمال باتخاذ "إجراءات ردعية" خلال هذه الثلاثية باتجاه الشركات الخاصة و المتعددة الجنسيات" نظير "عدم احترامها للحقوق الاجتماعية و النقابية و قوانين الجمهورية" وذلك بغية ضمان تطبيق القوانين في القطاعين العام والخاص على حد سواء. وتناولت في تدخلها قضية "ندرة الأدوية" في السوق و ما صاحبة من آراء بحيث دعت إلى تشكيل "لجنة تحقيق" للنظر في هذا الأمر، واصفة المسألة ب"الفضيحة" وأضافت " يتعلق الأمر بقطاع "استراتيجيي" يمس صحة المواطن . وحملت من أسمتهم ب"ابنة فلان، و ابن فلان" المسؤولية عن الوضع القائم و "عرقلة الإنتاج الوطني و الإبقاء على نشاط الاستيراد". وتساءلت هل نقبل بأن تصبح صحة المواطن رهينة المافيا. وتحدث عن نفود واسع يمارسه محتكرو السوق بدليل تراجع وزير الصحة والسكان عن اتهاماته لهم بالوقوف وراء الأزمة. و اعتبرت الأمينة العامة للحزب أن العمل ببطاقة الشفاء تعد "تراجعا" عن "مكسب أساسي" يتمثل في "مجانية العلاج و حق المواطن في الصحة وان "الظروف غير متوفرة" لوضعها حيز الخدمة مع بداية شهر رمضان الحالي متسائلة عن "مصير ال14 مليون شخص غير مؤمن اجتماعيا". وعلى صعيد آخر دعت حنون وزير البيئة للتدخل لوضع حل لمجزرة بيئة في إشارة إلى مشروع إنشاء حظيرة في بلدية حيدرة الراقية بالعاصمة بدلا من حديقة يتنفس منها سكان الحي. كما انتقدت حنون من جانب آخر ما أسمته ب"توظيف العدالة" لصالح أصحاب النفوذ واستدلت بهذا الخصوص على قضية رئيس بلدية زرالدة بالعاصمة وقضية اعتداء في بومرداس تحول الضحايا فيها إلى متهمين. و جددت حنون مخاوفها على مصير الأموال الجزائريةالمودعة لدى الاحتياطي الفدرالي الأمريكي بسبب الديون التي تعصف بأمريكا، وكذا توظيف تلك الأموال لتمويل حروبها بليبيا و أفغانستان. وعلى صعيد آخر أعلنت الأمينة العامة أن الجامعة الصيفية لحزب العمال ستقام أيام 25 و 26 و 27 أوت الجاري،وتناقش الجامعة الإصلاح السياسي الشامل في بلادنا و الأزمة المالية العالمية حسب حنون.